قال محمد متولي مدير عام آثار الاسكندرية ومطروح، إنه سيتم ترميم ثلاثة بيوت بمدينة شالي الأثرية بواحة سيوة، تقع تلك المنازل إلى جانب مسجد تطندي والذي افتتحه وزير الآثار العام الماضي. وأوضح أنه من المقرر تحويلهم إلى مركز للرعاية الاجتماعية والصحية لسكان سيوة وذلك بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، للاستفادة من الخدمات التي سيوفرها المركز للسكان ولربطهم بالتاريخ والثقافة والتراث السيوي. وأعلنت وزارة الآثار في بيان سابق لها أنها انتهت من ترميم أكثر من 70% من مباني مدينة شالي الأثرية بواحة سيوة وشوارعها القديمة، وذلك استكمالاً لخطة وزارة الآثار لإحياء المدينة الأثرية، حيث تم الانتهاء من إزالة الكتل المتساقطة من البيوت وإعادتها لأماكنها الأصلية بالإضافة إلى تثبيت الكتل الغير مثبتة جيدًا لاستكمال الحوائط لتظهر الطابع المعماري والتخطيطي للبيوت والمدينة ككل، كما تم فتح الشوارع القديمة وجار الآن ترميم السور القديم وباقي البيوت الكاملة المعالم. وشالي هي المدينة والقلعة القديمة في قلب واحة سيوة، وتعد من أشهر معالمها التاريخية. ويعود تاريخ المدينة القديمة إلى آلاف السنين قبل الميلاد، حيث تحتوي على معبد آمون الذي أنشأه المصريون القدماء. ثم جاء الإسكنر الأكبر إلى ذلك المعبد لدى دخوله مصر كي يتعبد هناك ويعلن نفسه ابن آمون، وذلك لعلمه بأهمية ذلك الإله عند كلا من المصريين، واليونانيين. حتى أنه أوصى أن يدفن هناك، على أنه لم يُعرف أبداً ما إذا كان قد تم ذلك بالفعل أم لا. أما القلعة فهي حصن قديم من الطوب اللبن، وقد تم بناؤها بين القرنين 12 - 13 بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة في الصحراء، حيث سادت الفوضى في الصحراء الغربية بعد عصر الامبراطورية الرومانية، فكانت القبائل تغير على بعضها البعض بهدف الحصول على الغذاء من مناطق الأبار المأهولة بالسكان، مما دفع أهالى سيوة لبناء قلعة عالية لحمايتها من الغزاة، وكان معظمهم من العرب القريبين من واحة سيوة. وتعد قلعة شالى من أهم المزارات السياحية فيها. وسيوة هي مدينة وواحة مصرية في الصحراء الغربية، تبعد حوالي 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، وتتبع محافظة مطروح إدارياً. ينتشر في أرجائها الآبار والعيون التي تستخدم لأغراض الري والشرب وتعبئة المياه الطبيعية والعلاج، وبها أربع بحيرات كبرى، فيما اكتشف بها عدة أماكن أثرية مثل معبد آمون، الذي يشهد ظاهرة الاعتدال الربيعي مرتان كل عام، ومقابر جبل الموتى. وأعلنت بها محمية طبيعية تبلغ مساحتها 7800 كم، تضم عدة أنواع لأشكال الحياة الحيوانية والنباتية. يقطن الواحة ما يقارب من 35 ألف نسمة تقريباً، يعمل أغلبهم بالزراعة أو السياحة. يسود المناخ القاري الصحراوي الواحة، فهي شديدة الحرارة صيفاً، أما شتاؤها فدافئ نهاراً شديد البرودة ليلاً.