برلمان جنوب إفريقيا إلى يدعو نهج أوسع لمكافحة الجرائم المتزايدة

دعا برلمان جنوب إفريقيا اليوم الثلاثاء، إلى اتباع نهج أوسع لمكافحة الجرائم المتزايدة في البلاد.
وقالت لجنة محفظة الأوراق المالية بالبرلمان في بيان أرسل إلى وكالة أنباء (شينخوا)، إن مثل هذا النهج يجب أن يشمل التعامل مع البطالة والفقر وآفة تعاطي المخدرات.
ومن وجهة نظر الشرطة، يجب على وزير الشرطة والإدارة العليا لجهاز الشرطة في جنوب إفريقيا (SAPS) التحرك بسرعة لتنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس سيريل رامافوسا في خطاب حالة الأمة الذي أصدره مؤخرًا وقالت تينا جويمت بيترسون، رئيسة اللجنة، إن زيادة وضوح ضباط الشرطة في الشوارع، وخاصة في المناطق التي تسود فيها الجرائم.
وجاء ذلك بعد مقتل 13 شخصًا، من بينهم ست نساء، بالرصاص في عطلة نهاية الأسبوع في فيليبي، وهي بلدة تعاني من عنف العصابات في كيب تاون فيما يُعتقد أنه عنف مرتبط بالعصابة.
وكما قالت جويمت بيترسون إن مثل هذه الجرائم هي أعراض لمشكلة اجتماعية اقتصادية معقدة تتطلب مقاربة عاجلة ومتعددة الأوجه.
وأضافت "يجب أن ندرك أن هذا التحدي ليس مسألة أمنية بحتة، ولكنه يدعو إلى مشاركة فعالة من جانب جميع سكان جنوب إفريقيا لمحاربة الجريمة".
وحثت المجتمع بشكل عام على مساعدة الشرطة بالمعلومات التي من شأنها أن تؤدي إلى اعتقال ومحاكمة مرتكبي جرائم القتل فيليبي بنجاح.
وقالت جويمت بيترسون إن نظام جهاز شرطة جنوب افريقيا يجب أن يعزز الاستراتيجيات الرامية إلى مكافحة انتشار الأسلحة غير القانونية.
وقالت جويمت بيترسون إن إزالة الأسلحة النارية غير القانونية التي تستخدم في ارتكاب هذه الجرائم سوف تقطع شوطا طويلا في التعامل مع مشكلة القتل هذه.
وأكدت أيضًا على الحاجة إلى استراتيجيات صارمة للحد من العنف القائم على نوع الجنس الذي ما زال يمثل مشكلة مقلقة في جنوب إفريقيا.
وقالت: "لا يزال العنف ضد المرأة أحد أكثر أشكال الجريمة بغيضة في البلاد ولا يمكن تركه بلا هوادة".
وأظهرت الإحصاءات الرسمية أنه في الفترة بين أبريل 2017 وأبريل 2018، تجاوزت قضايا الجرائم ضد الأفراد في جنوب إفريقيا 1.6 مليون شخص، بزيادة 5 بالمائة عن العام السابق.
وفي الشهر الماضي، دعا الرئيس رامافوسا إلى بذل جهود منسقة على مستوى البلاد للحد من جرائم العنف في البلاد بمقدار النصف على الأقل في العقد المقبل.