ضرب مسؤولو اتحاد الكرة المصري بالأخلاق والقيم والعادات والتقاليد المصرية عرض الحائط، بعد قرار العفو عن عمرو وردة لاعب منتخب مصر وقبول اعتذاره وإعادته مجددًا لاستكمال مشواره مع منتخب الفراعنة في بطولة أمم إفريقيا 2019، رغم تورطه في اتهامات بالتحرش وتسريب فيديو جنسي له. ما فعله عمرو وردة كان يستوجب توقيع عقوبة قاسية علي اللاعب حتي يكون درسًا لكل لاعب يفكر في الخروج عن النص أو ارتكاب أفعال غير أخلاقية، خاصة وأنه يمثل بلد عريق مثل مصر، ويتخذه الكثيرون من الشباب قدوة لهم، لكن اتحاد الكرة المصري اكتفي بإبعاد اللاعب عن مباريات الدور الأول بالبطولة فقط. في الوقت الذي تهاون فيه الاتحاد المصري لكرة القدم في معاقبة "وردة" على ما ارتكبه من أفعال غير أخلاقية، هناك منتخبات إفريقية أخري تشارك في بطولة أمم إفريقيا انتصرت للأخلاق والمبادئ والقيم، ووقفت بالمرصاد لأي فعل غير أخلاقي، واستبعدت بعض اللاعبين لأسباب سلوكية وهم: - الجزائر: شهد معسكر منتخب الجزائر فضيحة مدوية بعدما قام هاريس بلقبلة لاعب بريست الفرنسي بالكشف عن مؤخرته أثناء تسجيل فيديو مباشر لزميله الحارس ألكسندر أوكيدجا وهو يلعب "فورتنايت"، وقام جمال بلماضي المدير الفني لثعالب الصحراء علي الفور باستبعاد اللاعب من القائمة المشاركة في بطولة أمم إفريقيا 2019، وذلك لفرض الانضباط على معسكر المنتخب الجزائري، وضم محمد بن خماسة بدلًا منه. - مالي: أصدر اتحاد الكرة في مالي، والجهاز الفني للمنتخب الأول ، قرارا بطرد المهاجم، آداما نياني، من منتخب بلاده المشارك في بطولة أمم إفريقيا حاليًا، وذلك عقابا له على مهاجمة وصفع زميله كابتن الفريق، أبدولاي ديابي، حيث اعتبروا هذا الأمر سلوك عنيف وغير لائق. وفي واقعة أخري انتصر فيها منتخب مالي للمبادئ والقيم، رفض محمد ماجاسوبا المدير الفني للمنتخب المالي سياسة "لي الذراع" من حارس المرمي المنتخب ممادو ساماسا والذي رفض الانضمام لمنتخب بلاده قبل تقديم الضمانات اللازمة له للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية، وعلي الفور قرر استبعاده من قائمة مالي وضم إبراهيم مونكورو بدلًا منه.