حسم وزير النقل، رئيس مجلس إدارة هيئة الطيران المدني، د. نبيل العامودي، اليوم الاثنين، الجدل حول طائرات شركة بوينج «737 ماكس»، مشددًا على أنَّ «المملكة لا تعتزم السماح لهذا النوع من الطائرات بالتحليق فوق المجال الجوي السعودي خلال المستقبل القريب»، وفق تأكيداته (خلال كلمته الافتتاحية) أمام مؤتمر الطيران المدني الدولي. يأتي هذا فيما توصَّل محققون في حوادث الطيران (بناءً على معلومات الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية، من طراز بوينج 737 ماكس، التي تحطمت مؤخرًا عقب إقلاعها) إلى السبب الرئيس للكارثة الجوية، مشيرين إلى أنَّ «نظام التحكم بالطيران الآلي هو السبب».
وأوضح المحققون (خلال جلسة استماع رفيعة المستوى في إدارة الملاحة الفيدرالية الأمريكية) أنهم توصلوا إلى إجماع أوَّلي بأن نظام التحكم بالطيران تم تفعيله آليًّا قبل سقوط الطائرة وتحطمها، وأنَّ هناك مؤشرًا قويًّا على أن النظام الآلي الذي يُعرَف اختصارًا باسم (إم سي إيه إس)، انطلق بصورة خاطئة في حادثتي الطائرة الإثيوبية وطائرة (ليون إير) الإندونيسية، التي سقطت قبل 5 أشهر.
يأتي هذا بينما لاتزال بيانات الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية تخضع لمزيد من الفحص، في الوقت الذي يحلل فيه خبراء أمريكيون في السلامة الجوية، النتائج التي توصل إليها محققون إثيوبيون، بالتزامن مع إعلان الاتحاد الأوروبي ونحو 21 دولة (بينها دول عربية وخليجية) حظر تحليق طائرات بوينج 737 ماكس في مجالها الجوي.
بدورها، أكّدت شركة الخطوط الجوية السعودية، في وقت سابق، أنّ الأسطول الجوي للمملكة لا يضم أي طائرات من طراز بوينج ماكس 737، وذلك بعدما تحطّمت طائرة من هذا الطراز في إثيوبيا، وقالت الشركة: «لا توجد ضمن أسطولنا طائرات من طراز بوينج 737 MAX»، ونشرت رابطًا إلكترونيًّا لمن يريد التعرف على مكونات أسطولها الجوي «https://bit.ly/2HfZegy».
وتزايدت مساحة القلق لدى الرأي العام عقب كارثة الطائرة الإثيوبية التي تحطمت، الشهر الماضي، ونتج عنها مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 157، وأعلن المدير التنفيذي لوكالة سلامة الطيران بالاتحاد الأوروبي باتريك كي، أنَّ الاتحاد لن يسمح بتحليق طائرات بوينج من الطراز الذي تحطم في إثيوبيا في أجواء الدول الأعضاء، إذا لم يحصل على ضمانات كافية من شركة بوينج الأمريكية.
وقال كي: إنَّ الوكالة ستبحث بشكل «متعمق جدًّا» تحديث بوينج للبرمجيات، وتدرس كل أنماط القصور في طراز بوينج 737 ماكس الذي منعت أوروبا طيرانه الأسبوع الماضي بعد تحطم طائرة من الطراز نفسه في إثيوبيا في العاشر من مارس الجاري، ما أدَّى إلى مقتل 157 شخصًا. وفقًا لوكالة «رويترز».