أعلنت وكالة سلامة الطيران الأوروبية، ووزارة النقل الكندية، أنهما ستجريان تحليلاتهما الخاصة للتغييرات التي ستقترحها بوينغ لجعل طائراتها ماكس 8 أكثر أمانًا، بعد مآسي ليون إير والخطوط الجوية الإثيوبية، في ضربة لمنظم الولاياتالمتحدة. ووعد المدير التنفيذي لوكالة سلامة الطيران الأوروبية، باتريك كي، بأن تنظر الجهة المنظمة "بعمق شديد، وعن كثب" في التحسينات التي قامت بها شركة بوينج، والتي سيتم اعتمادها من قبل هيئة مراقبة إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية. وقال لشبكة "إيه بي سي نيوز": "يمكنني أن أضمن لك أنه من جانبنا لن نسمح للطائرة بالطيران إذا لم نعثر على إجابات مقبولة لجميع أسئلتنا، أيًا كان ما تفعله هيئة مراقبة إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية". وأضاف "كي": يمكن للمنظمين من غير الولاياتالمتحدة أن يقرروا أيضًا مقدار الطيارين الذين يحتاجون إلى تدريب على الطيران على متن طائرة بوينج المعنية". وأشار المدير التنفيذي لوكالة سلامة الطيران الأوروبية، إلى أن طيارين آخرين من شركة ليون إير نجحوا في حل نفس المشكلة مع نظام مراقبة الطيران لطائرة ماكس الخاصة بهم قبل يوم من تحطم أكتوبر. لكن الخلل نفسه يزعم الخلط بين طاقم الرحلة المنكوبة". وكررت السلطات الكندية بيانه، حيث أشار وزير النقل الكندي، مارك غارنو، إلى أنه عندما يكون تعديل البرنامج جاهزًا في غضون عدة أسابيع، ستصدر أوتاوا شهاداتها الخاصة "حتى لو كانت معتمدة من قبل هيئة مراقبة إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية". وحسب مصادر "إيه بي سي نيوز": "هذا يمكن أن يؤخر عودة طائرة بوينج، التي تم إرسائها في جميع أنحاء العالم في أعقاب التحطم الإثيوبي، إلى السماء. وقد يؤدي ذلك إلى تعطيل الجدول الزمني الذي تم الإبلاغ عنه والذي وضعته الشركة الأمريكية، والتي تخطط لتحديث البرنامج الذي كان من الممكن أن يتسبب في تحطم الطائرات". وأضافت: "من المتوقع أن تحصل بوينج على شهادة هيئة مراقبة إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية لإجراء التعديلات والتدريب التجريبي في أبريل أو مايو".