أعلن فريق كروسيدرز، النيوزليندى لرياضة الرجبى، عزمه تغيير إسم الفريق الذى يعنى "الصليبيون" بعد مذبحة إطلاق النار الجماعي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش، أسفرت عن استشهاد 50 شخصًا وإصابة مثلهم. واعتمد "كروسيدرز- الصليبيون" اسمهم قبل 23 عامًا عندما أصبحت لعبة الرجبي محترفة، ولكن تم طرح أسئلة حول ارتباطها بالحروب الدينية في العصور الوسطى بين المسيحيين والمسلمين منذ الهجمات.
ووفقاً لوكالة رويترز، اليوم، أصدر الفريق الذى فاز بتسعة ألقاب قياسية في بطولة سوبر رجبي بياناُ يوم السبت دافع عن الإسم، لكن الرئيس التنفيذي كولين مانسبريدج، قال يوم الأحد، إنهم منفتحون لبدء مناقشات حول التغيير في الوقت المناسب. وقال مانسبريدج :"نحن في حالة صدمة.. سنقر بالتعليقات التي تلقيناها.. إنه الوقت المناسب".
وارتفع عدد ضحايا إطلاق النار إلى 50 شخصاً، والذي نفذه سفاح أسترالىن يعتنق فكر السادية البيضاء، ووصفته رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، بأنه "أحلك يوم" في تاريخ البلاد.
وقال مانسبريدج، مثلهم مثل سكان كرايستشيرش إنهم يحتاجون إلى وقت قبل أن ينظروا في بدء المراجعة، والتي ستشمل مناقشات مع الجالية المسلمة.
وأضاف مانسبريدج: "في سياق ما حدث، من الصعب جدًا رفع هذه المحادثة في الوقت الحالي".
وتم إلغاء مباراة السوبر روجبي التي مقرها كرايستشيرش مع أوتاجو هايلاندرز في دونيدين يوم السبت بعد محادثات بين الفريقين والشرطة.
وتم إلغاء الاختبار الثالث للكريكيت بين نيوزيلندا وبنجلاديش، والذي كان من المقرر أن يبدأ في كرايستشيرش يوم السبت.
غير أن المباريات الأخرى من الدرجة الأولى قد استؤنفت في مطلع الأسبوع، حيث خاض المجتمع الرياضي النيوزيلندي تداعيات المأساة.
وقال ويلينجتون فينيكس، أفضل فريق كرة قدم احترافي في نيوزيلندا، إن مباراته بالدوري الأسترالي مع وسترن سيدني واندررز ستستمر يوم الأحد.
وأضاف الجانب أنهم سيحيون ذكرى أحد القتلى، عطا عليان، المولود في الكويت، حارس مرمى فريق كرة القدم للصالات النيوزيلندي، وهو نسخة من كرة القدم الداخلية التي يتم لعبها دولياً من أجل الضحايا الآخرين.
وأعلنت النيوزيلندية لكرة القدم وفاة إيليان في وقت سابق بعد أن أكدت عائلته أنه أحد الضحايا.