"أزمة البطاطس".. البرلمان يفتح النار على التجار بعد وصول الكيلو ل 12 جنيها

تعد وحبة "البطاطس" من الوجبات الأساسية لدى الشعب المصري، والتي تتميز بإشباعها للمعدة، ولا يستطيع أحدًا الاستغناء عنها؛ لأنها تعرف بأكلة "الغلابة أو الشعب"، لأن البعض يتخذها غذاءه الرئيسي، فالارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار البطاطس قد يؤدي إلى إجبار بعض المواطنين في العزوف عنها، وذلك بسبب ظاهرة الاحتكار الناتجة عن جشع التجار.
* حساسين: أطالب الحكومة بسرعة وقف جنون ارتفاع أسعار "البطاطس":
في ذات السياق، تقدم النائب سعيد حساسين رئيس الهيئة البرلمانية لحزب السلام الديمقراطي بمجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بشأن سرعة تدخل الحكومة لوقف الارتفاع الكبير لسعر "البطاطس" والتي تعد أهم سلعة استراتيجية تهم جميع المواطنين خاصة "الغلابة " منهم.
وطالب "حساسين" بسرعة التدخل لوقف جنون ارتفاع أسعار البطاطس بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 12 جنيهًا، والضرب بيد من حديد على كل من يتاجرون فى قوت الشعب ويرفعون الأسعار لمثل هذه السلعة دون مبرر، متسائلًا: أين رقابة الحكومة على الأسواق والأسعار.
"فؤاد" يتقدم بطلب إحاطة بشأن ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة:
ومن جانبه، تقدم النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبد العال رئيس البرلمان، موجها إلى كل من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على مصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن تصريحات الأخير حول ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة.
وقال فؤاد، إن التصريحات الأخيرة التى أدلى بها وزير التموين والتجارة الداخلية خلال وضع حجر أساس المنطقة اللوجيستية بمحافظة البحيرة بتاريخ يوم الاثنين 22 أكتوبر الجارى، حول ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة، حيث صرح الوزير أن ارتفاع أسعار تلك السلع وعدم انتظام الأسواق يعود إلى غياب الكيانات الأساسية لمنظومة التجارة الداخلية المصرية، وأنه من غير الممكن أن يتم التطرق أو التطلع إلى انخفاض تلك الأسعار أو التصدير إلى الخارج بأي حال من الأحوال فى ظل أن حجم الاستهلاك لا تتوافر فيه عناصر تنظيم التجارة بدقة عالية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سوى 4 أسواق فقط منظمة بالإقليم المصري.
وأشار "فؤاد" إلى أن تلك التصريحات بعثت حالة كبيرة من التساؤل والاستفهام حول ماهية الأسباب التى يمكن أن تكون قد حالت دون انتهاج وزارة التموين والتجارة الداخلية لإستراتيجية فعالة وواضحة المعالم فى سبيل التوسع إنشاء أسواق منظمة أخرى على مستوى الجمهورية، من أجل مجابهة ارتفاع أسعار تلك السلع وغيرها من السلع الاستهلاكية الأخرى، وأيضًا من أجل الحصول على فائض سلعي يمكن أن تقوم الدولة المصرية بتصديره كخطوة هامة للغاية فى تحسين الاقتصاد القومي المصري.
ولفت فؤاد، إلى أنه وجب على وزارة التموين والتجارة الداخلية أن تفصح عن تلك الإستراتيجية بشكل مفصل ودقيق من أجل تحقيق أكبر قدر من الشفافية والمصداقية مع الشارع المصري، خاصة فى ظل تعلق ذلك الشأن بشكل كبير ومباشر بالأوضاع المعيشية والحياتية للمواطنين.
* تمراز: أطالب بوجو آلية لمراقبة الأسواق:
وطالب النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، بضرورة تفعيل كارت الفلاح الذكي، بالإضافة للوقوف على أسباب ارتفاع أسعار البطاطس فى الأسواق بشكل مبالغ فيه.
وشدد وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، على ضرورة وضع خطة تستند لآليات محددة حول تنفيذ منظومة كارت الفلاح الذكي، وضرورة حضور وزير الزراعة لبدء تطبيق الآلية، والاستماع لمقترحات وزارة الزراعة في هذا الشأن.
وأضاف "تمراز" أن هذه الزيادة تتطلب ضرورة وجود آلية لمراقبة الأسواق والوقوف على الأسباب الحقيقية جراء ارتفاع الأسعار ومواجهة ظاهرة الاحتكار، لافتا إلى أن الطماطم والبطاطس شهدا ارتفاع أسعار كبير جدا فى الفترة الأخيرة، مطالبًا الوزارات المختصة بمواجهة هذه الظاهرة.
* شعلان: الفلاح ض حية للتاجر:
وقال النائب محمود شعلان، عضو لجنة الزراعة في مجلس النواب، إن الفلاح ضحية للتاجر في أزمة ارتفاع أسعار البطاطس، مضيفًا: "الفلاح يعاني حتى يحصل على مستلزماته الزراعية والكيماوي والمبيدات، وفي النهاية تكون مغشوشة، تؤثر بالسلب على المحصول".
وأضاف "شعلان " في حواره مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج " مساء دي إم سي " المذاع على قناة " دي إم سي"، قائلا:" الفلاح لا يحقق هامش ربح من بيع محصول البطاطس حتى يغطي تكاليف الزراعة".
وتابع:"لو أنا عندي أزمة في البطاطس؛ ليه أصدرها للخارج، ولازم أخليها للإنتاج المحلي"، مضيفًا: "لا توجد ثلاجة تاجر في بعض المحافظات مفيهاش بطاطس، والتاجر بيشتري طن البطاطس من الفلاح ب2000 جنيه ويخزنه؛ كي يبيعه ب15 ألف جنيه، ومحتكر السلعة ده أخطر من الإرهابي".