قالت "هناء"، زوجة الشهيد "عايد حبيب تواضروس"، إن السماء احتفلت بهطول الأمطار في فصل الصيف، أثناء نقل رفات الشهداء من مدافنهم الخاصة إلى المزار المعد لهم بكنيسة السيدة العذراء مريم بقرية دير الجرنوس. وأضافت زوجة الشهيد، في تصريح خاص ل"الفجر"، قائلة: "رغم قسوة الفراق والحزن، إلا أنني أفتخر بزوجي شهيدًا لثباته على الإيمان إلى النفس الأخير". وأكدت الزوجة، أن أبنائها الإثنين "ماركو، ومينا"، كانوا مع والدهم بالحادث، ولكن الله أنقذهم من الموت، مشيرة إلى أن هذا الحادث أثمر في قلوب أولادها بالثبات في المسيح، قائلة: "دائمًا أقول لأولادي، أننا منذ الحادث وجد لنا شهيد في السماء، ورغم فراق الجسد إلا أن روحه دائمًا معنا". وجهت زوجة الشهيد عايد، الشكر للأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة، على وفاءة لوعوده ومجهوداته الكبيرة في إنشاء مزار خاص بهم، لأخذ البركة ورؤية رفاتهم دائمًا من خلال المزار. يذكر أن حادث طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، استشهد فيه 28 شهيد ينتمون لأربعة إيبارشيات هي المنيا وأبوقرقاص، بني مزار ، مغاغة ، ببا والفشن.