تظل القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، إلا أن النظام القطري يواصل استغلالها يوماً بعد يوم بالتعاون مع نظام طهران من أجل استمالة قلوب المغيبين. وكذلك الغادرين بأوطانهم المتواجدين في طهرانوالدوحة، والتلاعب بمشاعر شعب تجرع كؤوس الانكسار والمعاناة، ليحفر المتاجرون بالقضية أسماءهم ضمن قائمة الخيانة العظمى لفلسطين والعروبة. في العام 1996م، كان تجنيد تنظيم الحمدين من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي (الاستخبارات)، في تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى، بزيارات سرية لرئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم إلى تل أبيب مرات عدة لينسق التطبيع مع الإسرائيليين، وفقاً للقناة العاشرة الإسرائيلية. وفي العام ذاته، زار الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز الدوحة لافتتاح المكتب التجاري الإسرائيلي. وتوقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب، وكذلك قناة الجزيرة القطرية التي هاجمت عدداً من الدول العربية، وساهمت بشكل كبير في نشر الفتن الطائفية والمذهبية، وأباطيل وقلاقل أشعلت المنطقة أما في 2005. فكشف الإعلام الإسرائيلي عن لقاء جمع بين حمد بن جاسم وتسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، في أحد فنادق نيويورك، وقتها طلب النظام القطري من ليفني رفع مستوى التطبيع السياسي والدبلوماسي، والتمثيل التجاري بين البلدين. وأوفد النظام القطري حمد بن جاسم إلى تل أبيب في 2008، ليستجدي صناع القرار الصهاينة من أجل عقود خاصة ببيع الغاز القطري لإسرائيل. وإبرام اتفاقيات تسليح، كما شهد العام نفسه الاتفاق الثنائي على أخطر دور ضد العرب في العصر الحالي وهو ما سمي بالربيع العربي، والذي أنهك معظم الدول العربية اقتصادياً وعسكرياً، إضافة إلى نشر الميليشيات المسلحة في المنطقة. وقدم تنظيم الحمدين عملية تزويد سريعة لإسرائيل بالغاز وإلى مدة غير محدودة وبأسعار رمزية. وتورط في العمل بالوكالة عن الصهاينة في تأجيج الصراعات بالمنطقة العربية تحت مسمى الثورات، لإنهاك الجيوش العربية وتدمير بعضها، بما جعل القضية الفلسطينية لا تجد من يخدمها ويتصدى للاحتلال، إضافة إلى خدمة المشروعات التوسعية الإسرائيلية ومخطط تهويد القدسالمحتلة. وأخيراً، تكفّل تميم بن حمد برعاية قدامى المحاربين الإسرائيليين، بشراء منزل لهم في فرنسا بمبلغ 2.5 مليون يورو، إضافة إلى تبرعه بمبلغ نصف مليون يورو إضافية لهم، بحسب موقع «ولاه» العبري. تدمير منطقة توجه نظام تميم إلى دعم المشروعات الإسرائيلية بطريقة جديدة بعد كشف أجندة تدمير المنطقة، حيث لجأ إلى التحالف مع نظام الملالي الإيراني ودعم ميليشياته في سوريا والعراق واليمن، لتنخر في بنيان جيوشها. وتمكين الفرس من احتلال قطر لتهديد الأمن القومي الخليجي والعربي. وأعلنت قطر خروج علاقاتها مع إسرائيل من طور السرية إلى العلن، بتصريح للسفير القطري محمد العمادي يقول فيه: «زرت إسرائيل 20 مرة منذ 2014م.