تكفّل أمير قطر تميم بن حمد، برعاية المحاربين القدماء بجيش الاحتلال الإسرائيلي، من خلال إيفاد مندوب قطري لفرنسا؛ لتلبية نداء صندوق إسرائيلي مختص برعاية المحاربين الإسرائيليين، وشراء منزل عرضه للبيع بمبلغ 2 مليون يورو، وهو أعلى سعر للمنزل؛ من أجل توفير الرعاية للمحاربين الصهاينة. وكشف موقع "ولاه" الإسرائيلي، أن الأمير القطري قدم تبرعًا بمبلغ نصف مليون يورو إضافية أعلى من سعر المنزل؛ من أجل تعزيز رعاية قدامى محاربي جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يجتمع فيه العرب للوقوف خلف القضية الفلسطينية والحفاظ على هوية القدس العربية والإسلامية. ويفتح الدعم القطري لقدامى المحاربين الإسرائيليين ملف العلاقات القطرية الإسرائيلية، التي تثبت يومًا بعد يوم، دورها التخريبي في المنطقة، وخروج الدوحة عن المسار الخليجي ومحاولاتها ضرب الاستقرار بالمنطقة، بإثارة الفتن والقلاقل وشن الحروب الطائفية والمذهبية، ونشر الأكاذيب والأباطيل، ودعم وتمويل التنظيمات المتطرفة. وبدأت ملامح العلاقات بين الدوحة وتل أبيب في عام 1996، والتي استطاع من خلالها الإسرائيليون تجنيد نظام الحمدين في تنفيذ مشروع إسرائيل الكبرى، وخرق الجسد الخليجي والعربي، ليلطخوا النظام القطري بالعار الأبدي، فبحسب فيلم وثائقي للقناة العاشرة الإسرائيلية، أرسل نظام الحمدين رئيس الوزراء القطري في ذلك الوقت حمد بن جاسم إلى تل أبيب، عدة مرات، بسرية تامة؛ لينسق التطبيع مع الإسرائيليين، ويرتب لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز إلى الدوحة، للاجتماع بالأمير السابق حمد بن خليفة، وتدشين مكتب التمثيل الدبلوماسي والتجاري الإسرائيلي على الأرض القطرية. وتدرجت علاقات تنظيم الحمدين بإسرائيل لتأخذ منحى تصاعديًّا من الخفاء إلى العلن، ففي عام 2005، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن لقاء جمع بين حمد بن جاسم وتسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، في أحد فنادق نيويوركالأمريكية، مؤكدة أن النظام القطري طلب من ليفني رفع مستوى العلنية للتطبيع السياسي والدبلوماسي، وكذلك مستوى التمثيل التجاري بين البلدين. وما كان مخفيًّا من تمثيل سياسي وتجاري بين الدوحة وتل أبيب، أصبح علنيًّا بشكل تام في عام 2008، حيث أوفد النظام القطري حمد بن جاسم إلى تل أبيب؛ ليستجدي صُنّاع القرار الصهاينة من أجل تجديد عقود خاصة ببيع الغاز القطري لإسرائيل، وإبرام اتفاقيات تسليح، وتجنيد قطر في الخيانة العظمى وأخطر دور ضد العرب في العصر الحالي وهو ما سمي ثورات الربيع العربي، والتي سقطت خلالها سوريا واليمن وليبيا وأنهكت معظم الدول العربية اقتصاديًّا وعسكريًّا، إضافة إلى نشر الميليشيات المسلحة في العراق والمنطقة.