أعلن أعضاء هيئة تدريس كلية العلوم الطبية بجامعة بني سويف، اليوم الثلاثاء، عن إمتناعهم عن المشاركة فى الأعمال التعليمية لطلاب الكلية، إلا بعد تغيير لائحة الكلية والعودة للمسمي القديم "العلوم الصحية" والتأكيد فى اللائحة على عدم عمل الخريجين إلا تحت إشراف طبيب بشري. وأكد في بيان لهم، وقع عليه 16 عضوًا من هيئة التدريس ومعاونيهم، على عدم عودتهم للعمل إلا بعد تغيير اللائحة بما يضمن عدم التداخل فى الإختصاصات المهنية للطبيب، مؤكدين على رفضهم توصيف خريجي الكلية بمسمي "أخصائي" حيث أنها درجة فنية أرتبطت إرتباطًا وثيقًا بالأطباء. ودعا الأعضاء زملائهم بكليات الطب المصرية، لإتخاذ نفس قرارهم والتضامن معهم لتصحيح هذا الوضع الكارثي حسب وصفهم، مؤكدين أن موقفهم هذا جاء إيمانًا منهم بأن صحة المريض أمانة لا تحتمل التقصير أوالتغاضي عن المحاولات العابثة به. وصرح مصدر بجامعة بني سويف، بأن أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، نظموا وقفة رمزية لمدة دقائق، للتعبير عن رفضهم المشاركة فيما وصفوه ب"قتل لمهنة الطب وإحداث أضرار شديدة بالمرضي" إذا أقرت الجامعة "تحت أي ضغوط" تحول خريجي كلية المفترض أنها أنشئت لتخريج تقنين صحيين مهرة، إلي أخصائيين طبيين مسموح لهم بالعمل بدون إشراف طبي في مجالات العظام والتخدير والعناية المركزة، والأشعة والتحاليل والرمد. يذكر أن طلاب كلية العلوم الطبية والتطبيقية بجامعة بنى سويف، نظموا تظاهرات ووقفات احتجاجية، أمام مقر الكلية بشرق النيل، اعتراضًا على تعديل لائحة الكلية، مؤكدين أن التعديل المقترح يغير مسمى الشهادات عند التخرج من "إخصائي" إلى "تقني". وقال أحد الطلاب، رفض ذكر أسمه: "اللائحة الجديدة هتدمر مستقبلنا"، لافتا إلى أن اللائحة تمنح الخريجين شهادات تحمل مسمى "تقنى"، أي فنى في التخصصات التي يدرسونها على مدى خمس سنوات، مطالبًا بإصدار لائحة تضمن حقوقهم. وأوضح الطالب، أنهم حصلوا على 94% في الثانوية العامة وتقدموا للكلية لكي يدرسوا خمس سنوات بها، منها سنة امتياز يتدربون خلالها عمليا في مستشفى الرمد ببنى سويف، ويحصلون على بكالوريوس في تخصصات: "بصريات وعلوم الرؤية، مختبرات طبية، أشعة وتصوير"، لكنهم فوجئوا بإعلان الجامعة وعميد الكلية أنهم سيتدربون في معهد البصريات، فضلا عن منح الخريجين شهادة "فني" كل في تخصصه. وأكد الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بني سويف، أن ما يردده الطلاب عن تعديل أو تغيير لائحة الكلية، لا أساس له من الصحة، موضحًا أن الطلاب الحاليين بالكلية من الصف الأول حتى الرابع، تتم معاملتهم على اللائحة التي تقدموا عليها دون أي تغيير أو تعديل أو حذف مسميات. وأشار إلى أن المجلس الأعلى للجامعات يرغب في توحيد اللائحة على جميع كليات العلوم الطبية بالجامعات المصرية، فتم تشكيل لجنة لدراسة وبحث مقترح اللائحة الموحدة، لتطبيقها على الطلاب الجُدد بعد إقرارها من المجلس الأعلى للجامعات، وتوصلت اللجنة إلى بعض التعديلات "تصب في مصلحة الطلاب" فهي تستهدف إلزام الحكومة بتكليفهم وتسهل إجراءات نقلهم من جامعة لأخرى وتوضح المسمى الوظيفي لكل تخصص.