قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم الاحد، أن الإدارة الأمريكية كثفت في الآونة الأخيرة هجمتها الشرسة على رأس الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس"ابو مازن"، في توافق كامل مع الحكومة اليمينية المتطرفة في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو. وأوضحت الوزارة ان هذه الهجمة أخذت منحىً خطيراً عندما حاولت واشنطن وتل أبيب إستصدار بيان إدانة من مجلس الأمن، إستكمالا للحملة المسعورة التي يقوم بها أركان الإئتلاف الحاكم في اسرائيل ضد الرئيس، وكخطوة في مسلسل خطوات بدأتها الإدارة الأمريكية بإعلان الرئيس ترامب بشأن القدس وقرار نقل السفارة، في محاولة لبعثرة الأوراق في الساحة الفلسطينية وخلطها، معتقدة بأن ذلك سيوفر لها فرصة ومناخات مناسبة لتمرير ما تسمى ب "صفقة القرن" التصفوية للقضية وحقوق الشعب الفلسطيني. ونددت الوزارة بأشد العبارات بهذه الحملة المُعادية لنهج وثقافة السلام التي يتبناها الرئيس محمود عباس، وإذ تُحمل الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياته وعن تداعيات هذا التحريض واسع النطاق، مؤكدة أن الإحتلال ومنذ نشأته يُحاول تشويه وإجهاض أي إنتقاد لسياساته غير القانونية والمخالفة للقانون الدولي وللشرعية الدولية. وأكدت الوزارة أن الهجوم الأمريكي الإسرائيلي المتصاعد ضد الرئيس عباس بلغ مراحل متقدمة وممنهجة في عملية إغتيال لشخصه وتشويه صورته ومواقفه ضمن ما يُسمى بصفقة القرن. واعتبرت الوزارة أن هذا الهجوم إمتداداً واضحاً لعقلية "تدفيع الثمن" للمساس بالرئيس ومواقفه الوطنية الشجاعة وتمسكه بحقوق شعبنا العادلة والمشروعة، وثباته على نهج السلام والمفاوضات القائم على أساس حل الدولتين.