مسؤول فلسطيني: بن سلمان اتفق مع عباس على أن إيران عدو وإسرائيل حليف.. والرئاسة الفلسطينية ترد

أكد أحمد مجدلاني، عضو منطمة التحرير الفلسطينية، الشخصية المقربة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس «أبومازن»، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، نقل «صفقة العصر» للفلسطينيين، واصفًا الغرض منها بتصفية القضية، واعتبار إيران عدوًا وإسرائيل حليفًا، موضحًا أن ولي العهد السعودي اتفق مع عباس على «التنسيق المباشر».
وكشف «مجدلاني» عن نقل السعودية مقترحات «صفقة القرن». وقال «الأفكار الأمريكية التي سميت بصفقة القرن نقلت إلينا عبر الأشقاء في المملكة العربية السعودية»، لافتًا إلى أن المسؤول الأمريكي وصهر الرئيس دونالد ترامب، جاريد كوشنر، نقل هذه الأفكار لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي قام بدوره بنقلها إلى الجانب الفلسطيني «كما هي».
وأضاف مجدلاني: «ما كان مجهولاً عن صفقة القرن أصبح معلومات لدينا بالكامل»، مؤكدًا أن الهدف من هذه المقترحات والخطة الأمريكية الموضوعة هو «تصفية القضية الفلسطينية».
وأكد أن ما تسمى «صفقة القرن» تعد «مشروعًا تصفويًا للقضية الفلسطينية بالكامل، يبنى عليه إنشاء تحالف إقليمي تشارك فيه إسرائيل لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة».
وأشار إلى أن المخطط يعتبر إيران «مصدر القلق والتهديد للأمن القومي والإقليمي في المنطقة» وليس إسرائيل.
وأشار، في سياق المقابلة، إلى أن انتهاء مسار العملية السياسية السابقة «لا يعني أن القيادة تفكر بالانسحاب من عملية السلام»، لافتًا إلى أن المسار السياسي المقصود الذي أثبت فشله، هو «الانحياز الأمريكي لدولة الاحتلال».
فيما تنصلت الرئاسة الفلسطينية، من تصريحات مجدلاني، حيث قالت إن التصريحات الصادرة عن مجدلاني لا تمثل الموقف الرسمي الفلسطيني.
وقالت الرئاسة، في بيان صادر عنها، مساء اليوم الخميس، إن هذه التصريحات تمثل الموقف الشخصي لمجدلاني، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، ولا تستند إلى معلومات من مصادر رسمية فلسطينية.
وأكدت الرئاسة، أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، يكنان كل الاحترام والتقدير لمواقف المملكة العربية السعودية، وجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.