أكدت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، أن 6 مايو 1976 يعدّ نقطة تحول في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أعلن يومها المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، طيب الله ثراه، توحيد القوات المسلحة بالدولة. وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك في تصريح لها بمناسبة مرور 42 عاماً على هذا القرار التاريخي إن "المغفور له زايد كان يؤمن دائماً بأن ابن الإمارات رجلاً وامرأة هو الذي تقع عليه مسؤولية الدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته وحدوده، ولذلك كان يحرص على أن تكون المرأة إلى جانب الرجل في كل تفاصيل الحياة بالدولة، وفي مسيرة تقدمها وازدهارها.
وذكرت أن القوات المسلحة من يوم إنشائها اهتمت بدور المرأة الإماراتية التي اتخذت دوراً أصيلاً في مهمة الإعداد والاستعداد الدائم للدفاع عن الوطن، حيث جاء قرار دخول المرأة في القوات المسلحة حكيماً لتساهم ابنة الإمارات في خدمة مجتمعها والقيام بواجبها الوطني.
وأوضحت "أم الإمارات"، أن إنشاء مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية كانت رافداً من روافد القوات المسلحة، تزودها كل عام بالمجندات المواطنات المؤهلات للعمل في العديد من التخصصات، مؤكدةً أن تخريج "دورة الطيارات الإناث" في كلية خليفة بن زايد الجوية ليكنّ رائدات في الجو من بنات الوطن، يدافعن عن أجوائه ويحمين ترابه ومياهه، أكبر دليل على قدرة المرأة الإماراتية على العطاء في مختلف المجالات.
وأشارت الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى أن القيادة الرشيدة في الدولة برئاسة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، لم تألُ جهداً في دعم القوات المسلحة وتوفير كل مقومات التقدم لها.
من جهةٍ أخرى، ثمنت الشيخة فاطمة بنت مبارك القرار الحكيم الذي اتخذه رئيس دولة الإمارات وأخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات بصرف راتب شهر لموظفي الدولة الاتحادية والمحلية بمناسبة مئوية زايد، قائلةً: "ذلك ينم عن بعد نظرٍ وحكمٍة أثلجت صدور المواطنين رجالاً ونساءً، وعبّرت عن مشاعر الحب والولاء للوطن من جميع أبنائه.