لغز عمارة "ستيورت تاور"، الكائنة بمنطقة مايدا فالي غرب لندن، حير الكثير من المصريين، حيث اشتهرت بوقوع الجرائم الغامضة فيها، وقتل بها ثلاث شخصيات عامة المصرية، وكان عامل القتل مشتركًا وهو القفز أو الإلقاء من الشرفة. الكثير من الرويات خرجت حول أن هذه العمارة، ذات ال15 طابقًا، كانت مقصدًا لجميع أجهزة المخابرات العالمية وخاصة جهاز الموساد الإسرائيلي، ما ربطوه بقتل الشخصيات السياسية والعسكرية المصرية، مثل رجل الأعمال أشرف مروان، حيث كان جاسوسًا مصريًا لدى إسرائيل، وتوفي في العمارة، ملقى من شرفات إحدى غرفها. وتقع العمارة تحديدًا بشارع إدجوار روود المعروف بشارع العرب، وسمي بذلك نظراً لكثرة عدد الجاليات العربية التي تعيش به، ويعتبر مبنى مشهور جدًا بالنسبة للجالية العربية المقيمة هناك. السندريلا توفيت إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من العمارة في 21 يونيو 2001، وأثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور شكوكًا حول قتلها وليس انتحارها، كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون، خاصة عائلتها أنها توفيت مقتولة. وعقب اندلاع ثورة 25 يناير، أعادت شقيقتها فتح القضية مرة ثانية، واتهم صفوت الشريف بعد القبض عليه، ضمن أحداث الثورة، بأنه المتهم باغتيالها، وأنها لم تنتحر كما أشيع في وسائل الإعلام. واهتمت مصر بالوفاة وطلب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، آنذاك من سفير مصر في لندن، عادل الجزار، سرعة إنهاء الترتيبات الخاصة بعودتها إلى القاهرة، وكان في استقبال الجثمان بمطار القاهرة، وفود رسمية من وزارات الثقافة والإعلام والداخلية والخارجية وممثل عن رئيس الجمهورية ومجلس نقابة الممثلين والسينمائيين وأصدقاء وأقاربها. وجاء ذلك بعد مرضها، وسفرها إلى لندن لتلقي العلاج، واستدانت كثيرًا بعدما أوقفت الحكومة المصرية علاجها، على خلفية إعلانها كتابة مذكراتها. أشرف مروان "الرجل ذو الألف وجه"، كلمات رأتها الصحافة العالمية الأنسب لوصف رجل الأعمال والسياسى المصرى أشرف مروان، حيث أنه في وجهة نظرها، تاجر سلاح وصاحب العديد من المشروعات والأعمال الخيرية، وهو أيضًا الجاسوس والمواطن، وكما كانت حياته لغزًا حير الجميع كانت وفاته كذلك. بعد أن سافر الجاسوس المصري، إلى لندن، عاد جثة هامدة متشحة بالكفن الأبيض بعد قتله، وذلك 27 يونيو 2007، بإلقائه من شرفة مسكنه فى عاصمة الضباب، ومن نفس العمارة التي لاقت فيها الفنانة سعاد حسني حتفها. وأشاع القضاء البريطاني، أنه ليست هناك شبهة جنائية، وأنه مات منتحرًا، إلا أن الشرطة البريطانية فتحت ملف التحقيق فى القضية مرة ثانية، واتهمت رجل الأعمال المصرى المقيم فى لندن محمد الفايد، بتدبير جريمة القتل، لكن سقطت عنه التهمة بعد تحقيقات مطولة، واتهمت أسرة أشرف مروان عام 2010 الموساد الإسرائيلى بقتله. وهنا اتجهت الصحف العالمية نحو الموضوع بشكل أوسع بعد اتهام الموساد بقتله، ففى يوليو من نفس العام، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا تحت عنوان: "من قتل أشرف مروان"، الملقب ب"العميل بابل" فى إسرائيل والصهر والملاك. الفريق الليثى ناصف استيفظ المصريون صباح يوم 24 أغسطس 1973، على خبر مقتل الفريق الليثى ناصف، مؤسس الحرس الجمهوري المصري، وأول قائد له، بعد أن سافر إلى لندن؛ لإجراء فحوصات طبية قبل سفره إلى العاصمة اليونانية أثينا، ليشغل منصب سفير مصر فيها، واحتجزت السلطات البريطانية الجثمان مدة أسبوعين لإجراء التحقيقات اللازمة، ويشير نائب القنصل المصري في لندن، إلى أن التحقيقات البريطانية مضت في ثلاثة احتمالات أولها، أن "الليثى" سقط لاإراديا نتيجة مرضه بضمور في المخ ومع قامته الطويلة لم يستطيع الحفاظ على توازنه، والاحتمال الثاني أنه انتحر وهو احتمال يكاد يكون معدوما لمن يعرفون الرجل وإيمانه وخلقه، والاحتمال الثالث، أنه جرى القذف به من الشرفة، أى أن هناك فعل فاعل. ورُغم مرور 41 عامًا على اغتيال "الليثى" إلا أن حيثيات قتله ما زالت لغزًا مدفونًا.