"أقول أنني لست آخر من يكتب..هناك الكثيرين غيري وانا لست النهاية أبداً".. هكذا كان يرى نفسه، فخطف قلوب الشباب على مدار سنوات، ليرحل جسده ويبقى آثره عالقًا في عقول الكثيرين، إنه الأديب والروائي الدكتور أحمد خالد توفيق، الذي رحل عن عالمنا. وشيع أهالى وعدد من مثقفى وأدباء وأساتذة وطلاب جامعة طنطا اليوم الثلاثاء جنازة الأديب الدكتور أحمد خالد توفيق، والذى وافته المنية مساء أمس الاثنين عن عمر ناهز 55 عاما إثر تعرضه لأزمة صحية.
وعقب تشييع جثمان الدكتور أحمد خالد توفيق ودفنه في مقبرة العائلة بطنطا ظهر اليوم، علقت فتاة ورقة على المقبرة كتب فيها "جعل الشباب يقرأون".
لا يعلم ما الكثيرين أن ما كتبته الفتاة كانت وصيه للدكتور أحمد خالد توفيق، وذكرها في وقت سابق، حيث قال: (أنا أقوم بتسليتك بأقل تكلفة وأقل قدر من التنازلات.. لا أريدك أن تهرب مني .. هناك عبارة يقولها ر. ل. شتاين: أريد أن أكتب على قبري " جعل الأطفال يقرأون " .. أما أنا فأريد يُكتب على قبري " جعل الشباب يقرأون " .. أقول أنني لست آخر من يكتب .. هناك الكثيرين غيري وانا لست النهاية أبداً .. لكن الفكرة هي أنك صرت مدمن كتاب .. لأنك ستشعر في وقت من الأوقات أن هذه الروايات لم تعد تصلح لك ، أي أنك ستزهدني مثلا على سن 25 ، 26 .. وتبدأ دخول عالم آخر معقد تجد فيه نفسك وتجده متفقاً مع ميولك .. كل مرحلة عمرية ولها كتاباتها).
وبتعليق الفتاة الورقة التي قامت بالإمضاء عليها: "إبنتك هالة" تكون قد تحققت وصية الدكتور أحمد خالد توفيق.
يذكر أن أحمد خالد توفيق روائي وطبيب من مواليد 10 يونيو 1962 بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية، ويعتبر أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي ويلقب ب"العراب.
وتخرج أحمد خالد توفيق في كلية الطب في جامعة طنطا عام 1985 م وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997 م، وبدأ العمل في المؤسسة العربية الحديثة عام 1992 ككاتب في أدب الرعب لسلسلة ما وراء الطبيعة.