يشكل التراث جزء اصيل من ملامح هوية الشعوب فهو يروى حكايات من التاريخ ويجسد العادات والتقاليد التى تبرز جوانب من مظاهر الحياة فى المجتمعات المختلفة ليعكس طابعها الحضارى تأكد ذلك فى فعاليات الدورة السادسة لمهرجان دمنهور الدولى للفلكلور حيث احتشد جمهور البحيرة من مختلف الاعمار فى مسرح اوبرا دمنهور لمتابعة عروض الاحد الاول من ابريل والتى تضمنت مقتطفات فنية من عروض 4 فرق دولية هى مارشيا جاييا (البرازيل ) ، جابى شيبا ( لبنان) ، الرمثا وشبات السلط ( الاردن ، هيئة اتشه بيروين للفنون ( اندونيسيا ) حمل كل منها الطابع الشعبي للبلاد ونالت الاعجاب والاستحسان. ثم تالقت فرقة رضا للفنون الشعبية بمجموعة متنوعة من التابلوهات الفنية بالملابس التقليدية والتي وضعت تصميماتها منذ عام ميلادها على يد الفنان محمود رضا عام 1959 وتميزت الاستعراضات بالتناغم الذهنى والحركى وجسدت تراث مختلف الاقاليم ومعبرة عن الهوية المصرية لتؤكد ان الثقافة والفنون المحلية تستند الى ماضى عريق كان منها الصعيدي ، الفلاحي ، السويسي ، الشمعدان ، النوبي ، التنورة علي موشح مدد يارسول الله وفي الختام اهدي مدير اوبرا دمنهور درع المهرجان الي الفنان عادل عبده رئيس قطاع الفنون الشعبية والاستعراضية تقديراً له. وفى مشهد لفت الانظار حرص اعضاء جميع الفرق التى قدمت فعاليات اليوم على رفع اعلام بلادهم اثناء الفقرات الفنية تأكيداً لاعتزازهم وفخرهم بموروثاتهم التقليدية .