في أول موسم له مع براعم إمبابة نجح في تسجيل عشرة أهداف لافتاً أنظار باقي الأندية كالزمالك الذي سعي لضمه وحالت الأمور المادية دون إتمام التعاقد لتستمر لعبة القدر مع الناشئ صغير السن في التنقل من مكان لأخر لتذيقه الحياة مرارة الكابوس الأسوأ للاعب الكرة ولا تكتفي بتلقينه الدرس مرة واحدة، فتوقيتات إصابته بالصليبي كانت نموذجية فتارة تقضي علي نجاحاته المبكرة وانتفاضته، وتارة تباعد بينه وبين الدوري الألماني ليستمر في طموحه المشروع واثقاً في الله وفي موهبته التي يبرهن عليها في كل مشاركة له.
عبد الرحمن خالد يروي كواليس مشواره والعقبات التي صادفته في حوار خاص ل"الفجر الرياضي"..
حدثنا عن بداياتك مع المستديرة؟
لعبتُ في براعم امبابة وأحرزت عشرة أهداف في عامي الأول ليخاطبني مسئولو الزمالك وتتعثر الأمور لمغالاة إمبابة وعدم الاستقرار الاداري وقتها في القلعة البيضاء، وانتقلت بعدها وأنا في الخامسة عشر من عمري الي صفوف البنك الأهلي وكانت فترة هامة للغاية بالنسبة لي لظهوري وقتها بمستوي طيب.
ماذا عن الخطوة التالية بعد البنك الاهلي؟ تم الغاء السن حينها وترتب عليه إلغاء فريقي ولكن تم تصعيدي للفريق الأول الذي كان يلعب حينها في صفوف الدرجة الثالثة ولرغبتي في اللعب في مكان أفضل خاطب والدي المسئولين حينها وأتتمت انتقالي لإنبي بعد اجرائي للعديد من الاختبارات.
كيف كانت تجربتك مع الفريق البترولي؟ لعبتُ لمدة سنتين وفي عامي الأول أحرزت عشرة أهداف أيضاً وفي عامي الثاني أصبت الصليبي قبل تصعيدي للفريق الاول بشهر وكان موقفاً صعباً للغاية كنت في التاسعة عشر من عمري وفقدت الأمل في استمراري معهم ولكن لم يتركوني سوي بعد شفائي وكانت المشكلة الكبري حينها في أن يضمني أي فريق لصفوفه وأنا عائد من إصابة وغير جاهز بدنياً بالدرجة الكافية.
لهذه الاسباب اخترت العودة للبنك الاهلي؟ في هذه الفترة ظللت أتمرن وحدي في الصباح والمساء وأتابع في الجيم حتي حادثني مسئولو البنك الاهلي والفريق وقتها كان في الدرجة الثانية ورغبوا لتوقيع العقد لخمس سنوات ولكني وقعت لثلاثة فقط ولم أتردد هذه المرة فقد كان الخيار الأمثل كي أعود لحالتي البدنية ومستوايا قبل الاصابة التي لحقت بي.
ماذا عن المباراة الفارقة التي تسببت في رحلتك الجديدة مع الذئاب؟ في وقت انتقالات يناير كانت لدينا مباراة ودية مع المقاولون العرب وكان الكابتن طارق العشري المدير الفني للذئاب وقتها سبق له أن شاهدني مع ناشئي إنبي وقد ظهرت بمستوي جيد في هذه المباراة فجلسوا مع الكابتن أحمد شعبان المدير الفني للبنك الأهلي الذي أدين له بالفضل بعد الله عز وجل ووقعت علي عقود انتقالي للمقاولون.
كيف أثر رحيل العشري عن صفوف الفريق وماهي رسالتك له؟ أثر بشكل كبير خاصة أنه وعدني بالمشاركة الاساسية ولكن الكابتن محمد عودة هو الأخر من أصحاب الفضل وأقول له وللكابتن محمد عودة والكابتن أحمد شعبان أنه جميعاً ممن أدين لهم بالفضل وأتمني للكابتن طارق التوفيق في تجربته مع دجلة.
هل شعرت بالخوف بعد تغيير القيادة الفنية؟ لا وذلك لثقة الكابتن عودة في قدراتي ونصائحه الدائمة لي وقوله أن بإمكاني اللعب في أوروبا بسهولة وأعطاني العديد من الفرص في الموسم الماضي وكذلك اهتمامع بحالتي البدنية حتي وصلت الي فورمة قوية ويؤكد لي أن بإمكاني اللعب لصفوف الفراعنة والدليل بعد انتهاء الموسم الماضي الذي لم أكن أشارك فيه بشكل أساسي ولعبت بديلاً في 8 مباريات تلقيت عروض من الاهلي والزمالك.
حدثنا عن كواليس المفاوضات مع بازل السويسري؟ في الفترة التي لعبت فيها اهتم بي مسئولو بازل واهتموا كذلك بالكابتن محد فاروق ولصغر سني كان الاهتمام بي أكبر وتعرضت وقتها للصليبي للمرة الثانية وكان هناك عرض من شتوتجارت الألماني بُلغت به بعد إصابتي بيومين فقط ولكني آمنت أن هذا هو الأفضل وأن طموحي سيتحقق في يوم من الايام.. أعلم أن الخطوة الاولي هامة دون شك ولو تحققت سيحدث الكثير.
من هو مثلك الاعلي في المستديرة؟ مثلي الاعلي في مصر الكابتن حازم امام ولذلك أرتدي الرقم 14 وفي اوروبا كوتينيو.
ماذا عن هدف لا تستطيع نسيانه؟ هدفي في مرمي الداخلية في الثانية 45 لأنه أول أهدافي في الدوري.
ماهي رسالتك للجماهير؟ أتمني عودتهم فسيكونوا سبباً في اكتسابي للخبرة خاصةً انني لم ألعب تحت ضغط قبلاً ولكن أتمني الا يموت أحدهم بعد العودة.
ختاماً.. ماذا يقول عبد الرحمن "جبنة" لنفسه دائماً؟ أقول أنني لم أقدم كل ما لدي ولو شاركتُ كأساسي سأكون من أفضل اللاعبين.. أتذكر دائماً دور أبي وأسرتي وأتمني أن يتحقق حلمنا الأكبر.