أسدل معرض الرياض الدولي للكتاب -الذي أقيم تحت عنوان "الكتاب.. مستقبل التحول"، ونظمته وزارة الثقافة والإعلام، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال الفترة من 26/ 6/ 1439ه إلى 7/ 7/ 1439ه، مساء أمس السبت- الستار على فعالياته، وذلك بمركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، والذي شاركت فيها أكثر من "550" دار نشر وجهة مشاركة من مختلف دول العالم. وأوضح المشرف العامّ على وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية والمشرف على المعرض الدكتور عبدالرحمن بن ناصر العاصم صحفي، "أن المعرض حظي بإقبال متميز من قبل سكان العاصمة وزوارها، حيث تعد لفعالية من أكبر الفعاليات الثقافية على مستوى المملكة"، مشيرًا الى أن وزارة الثقافة والإعلام تنظر لمعرض الكتاب إلى أنه مكان ليس فقط لبيع وشراء الكتب، بل مكان للتواصل الدولي والمشاركة المعرفية للتنوع الثقافي والتبادل الثقافي. وقال: "بحمد الله وفقنا بعدد من المبادرات التي نفذت لأول مرة، مثل ماراثون الترجمة الذي كان يهتم إلى ترجمة أكثر من 250 مقالًا عن المملكة العربية السعودية من اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية، خاصة اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية، بالإضافة إلى مبادرة الثقافة للجميع التي تهدف إلى العادات القرائية من خلال إتاحة الكتب للقراء بشكل مجاني، وشارك العام الحالي أكثر من 550 دار نشر من أكثر من 28 دولة". مؤكدًا أن عدد الزوار في تصاعد عن العام الماضي بنسبة تصل إلى 45%. وأضاف: "جميع الفعاليات أديرت من قبل وكالة وزارة الشؤون الثقافية، ونتطلع -إن شاء الله- في العام القادم يحقق المعرض هذا النجاح الكبير الذي حققه على مدار الأعوام الماضية". من جانبه، بيّن رئيس اللجنة الهندسية للمعرض المهندس سالم القحطاني، أن اللجنة الهندسية للمعرض عملت على تقديم كل الخدمات، في ما يخص تجهيز أجنحة دور الناشرين بالتنسيق مع اللجان الأخرى بالمعرض، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من الأجنحة الخاصة مثل جناح الوزارة والاستديو هات والقناة الثقافية وغيرها، إضافة إلى تنفيذ عدد من الأجنحة الأخرى كجناح المكتبات العامة وغيرها من الأجنحة. وأوضح المهندس القحطاني، أن اللجنة الهندسية قامت بتركيب عدد من اللوحات في طرق مدينة الرياض، بالإضافة إلى ما يخص بوابات المعرض ومداخل الصالات مستوحاة من شعار المملكة، وخدمات النظافة وخدمات الحماية المدنية وكذلك الإشراف على أعمال الصيانة والكهرباء والاشراف على جميع المتعهدين والمقاولين الذين قاموا بجميع الأعمال على أرض المعرض الذي تجاوزت مساحته 20000 متر مربع. من جهته، أعرب مدير معرض الرياض الدولي للكتاب محمد العتيبي، عن شكرة للقيادة الحكيمة على اهتمامها بالثقافة والمثقفين ونشر المعرفة لكل فئات المجتمع، والذي يعد معرض الرياض الدولي للكتاب شاهدًا على هذا الدعم غير المحدود. وقال: "شكرًا لكل من أسهم في هذا الحدث الثقافي الذي يعدّ حراكًا ثقافيًّا يثري الحركة الثقافية ليس على مستوى الوطن بل على المستوى العالمي".