شهد الدوري اليوناني فضيحة مدوية تجاوزت كل التوقعات مما دفع السلطات اليونانية لإيقاف مباريات كرة القدم وذلك عقب اقتحام مالك باوك أرض الملعب وهو مسلح وذلك في لقاء القمة بين باوك سالونيكي وآيك أثينا الأحد الماضي. ففي الدقيقة 89 من عمر المباراة انفجرت مشادات عنيفة وسادت فوضى عارمة بمشاركة جميع الأطراف ماعدا الجمهور الذي راقب عن كثب ما يجري أمامه والسبب كان حكم المباراة الذي قرر عدم احتساب هدف لصالح باوك بداعي التسلل وهو الأمر الذي لم يقبل به إطلاقاً مالك النادي ورئيسه إيفان سافيديس الذي ركض باتجاه الحكم مهددا إياه ولاعبي فريق العاصمة اليونانية بحسب ما نقلته القناة الرياضية الخاصة نوفا. كما أظهرت القناة اليونانية الأولى إي ار تي بجانب قنوات أخرى محلية صوراً لمالك نادي سالونيكي سافيديس وهو يحمل مسدسا مثبتا على حزامه، وعلى الرغم من أنه لم يستخدم مسدسه، إلا أن ذلك كان سببا كافياً ليشعر الحكم وطاقمه المساعد بخطورة الوضع ويفروا إلى غرف تبديل ملابس اللاعبين. وزادت غرابة المشهد، حيث أنه وبعد ساعتين من إيقاف المباراة نقلت تقارير إعلامية متطابقة أن الحكم غيّر قراره واعتبر الهدف صحيحاً وقد أخبر مدربي الفريقين بالأمر. لكن لاعبي أثينا رفضوا مواصلة اللعب لتنتهي المباراة رسمياً بفوز باوك بهدف دون رد. الاتحاد اليوناني لكرة القدم متهم بتقديم امتيازات خاصة لباوك، حيث قبل انطلاق المباراة، أعلن بشكل مفاجئ تخفيف العقوبات المقررة ضد هذا الفريق في خطوة أثارت جدلاً حاداً داخل الأوساط الرياضية اليونانية. وكانت العقوبات أقرت بعد قيام أحد مشجعي الفريق بإلقاء جسم على مدرب فريق أولمبياكوس في ال25 من الشهر الماضي أصابه في الرأس مع العلم أن المباراة فاز فيها الأخير بثلاثية نظيفة. وتمثلت العقوبات في دفع غرامة مالية قدرها 30 ألف يورو وسحب ثلاث نقاط من رصيده بالإضافة إلى حرمانه من جمهوره لمباراتين، وفي النهاية لم تشطب النقاط الثلاث كما تمّ سحب قرار إقامة مباراتين دون جمهور. وفي النهاية قررت السلطات اليونانية المهنية إيقاف جميع المباريات لحين التوصل لصيغة مقبولة لدى الجميع. وتعد هذه ليست الحالة الأولى التي تشهدها ملاعب كرة القدم، حيث شهدت العديد منها يرصد الفجر الرياضي أبرز 22 كارثة منها حتى الآن. * حرب ال 100 ساعة : تعد من أشهر حوادث كرة القدم والتي نشبت بين دولتي هندوراس والسلفادور عام 1970 في تصفيات كأس العالم للقارة الأمريكية، حيث كان يتوجب على هندوراس والسلفادور خوض مباراة فاصلة لحسم الموقف في إعلان الفريق الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم، وكان روبرتو كوردونا نجم هندوراس هو الذي أشعل فتيل الحرب بين الدولتين، حين وضع كرته في مرمى السلفادور في الدقيقة الأخيرة من المباراة وكانت هذه الكرة كانت إيذانا بقيام طائرات السلفادور الحربية بقصف مدن ومنشآت هندوراس في حرب استمرت 100 ساعة خلفت وراءها أكثر من 4000 قتيل و12000 جريح بالإضافة إلى تدمير آلاف الدور السكنية بحيث فقد أكثر من 50 ألف شخص بيوتهم نتيجة الحرب. كما كان هدف روبرتو كوردونا القاتل الذي أشعل الحرب بين الدولتين سببا في فاجعة أخرى، حيث تسبب الهدف في تحريك الشعور الوطني لإميليا بولونياس الفتاة السلفادورية ذات ال18 عاما، حين تحركت من أمام شاشة التليفزيون حيث كانت تراقب المباراة نحو مسدس والدها وأطلقت النار على رأسها لتقضي نحبها في الحال ومع الغارات الجوية والحرب بين بلادها وهندوراس سار الآلاف في جنازتها في شوارع العاصمة سان سلفادور بصمت رهيب. - موقعة الجلابية : ولم تمر أيام على ثورة 25 يناير، حتى وقعت أول حادثة باقتحام الآلاف من جماهير الزمالك أرضية استاد القاهرة قبل نهاية مباراة الفريق أمام الأفريقي التونسي في دوري أبطال أفريقيا في أبريل 2011 اعتراضا على التحكيم وعرفت إعلاميا بموقعة الجلابية نسبة إلى شاب كان يرتدي جلبابا اقتحم أرض الملعب حاملا عصا في يده ضمن الجماهير المشاغبة. - كارثة بورسعيد : في الأول من فبراير 2012، شهد استاد بورسعيد مجزرة عقب مباراة المصري والأهلي في الدوري والتي راح ضحيتها 72 قتيلا ومئات المصابين من جماهير الأهلي بعدما اقتحمت جماهير المصري الملعب. وقضت المحكمة بإعدام 21 شخصا وسجن 21 آخرين من المتهمين في ارتكاب هذه الكارثة. - حادثة المرسي : شهد استاد المرسي في تونس الذي احتضن إحدى مباراة النجم ضد حلق الوادي والكرم أحداث عنف قبل وأثناء وبعد المباراة بين لاعبي ومسئولي الفريقين. - حادثة قفصة : كما شهدت مدينة قفصة توقف أحد مباراة الفريق أمام الصفاقسي بعد إلغاء هدف لقفصة، حيث أصيب الحكم في وجهه بعد أن ألقت الجماهير عليه حجارة وزجاجات. - حادثة ايبوسي : تلقى الوسط الرياضي والجماهير الجزائرية صدمة كبيرة بعد وفاة الكاميرونى إيبوسي لاعب شبيبة القبائل متأثرًا بإصابة خطيرة في الرأس بسبب أحداث الشغب التي شهدتها المباراة التي جمعت بين شبيبة القبائل واتحاد العاصمة عقب قيام أحد المشجعين بإلقاء طوبة أصابت رأس اللاعب الكاميروني صاحب ال 25 عامًا، حيث نقل على إثرها إلى المستشفى وتوفي في الحال. كما شهدت الملاعب الجزائرية في موسم 2010-2011 مقتل شخصين من الجماهير وإصابة 193 جريحا بينهم 130 شرطيا ووقوع خسائر مادية أبرزها تحطيم 116 سيارة نقل و64 سيارة ودراجتين ناريتين تابعتين للشرطة و49 سيارة خاصة. - حادثة مباراة اتحاد الجزائر ومولودية سعيدة : كما أصيب 5 لاعبين من نادي اتحاد الجزائر في إحدى مبارايات فريقهم أمام مولودية سعيدة إثر تعرضهم للاعتداء في نهاية المباراة من قبل مجموعة من المشاغبين وتعرض بعضهم لطعنات بأسلحة بيضاء بالإضافة إلى جروح نتيجة الرمي بالحجارة والزجاج ووصل عدد المصابين إلى 18 في صفوف اللاعبين والطاقمين الفني والإداري بالإضافة إلى 30 مشجعا. - حادثة مباراة شبيبة الساورة واتحاد الحراش : كما تسببت أعمال الشغب في أحد مباريات شبيبة الساورة مع اتحاد الحراش في إصابة 45 شخصا من بينهم 32 شرطيا وامتد الشغب من الملعب إلى شوارع مدينة بشار، حيث تم اعتقال عشرات المشاغبين. * حادثة افتتاح الملعب الجديد شهدت أحد مبارايات الكوكب المراكشي وحسنية أغادير في افتتاح الملعب الجديد بمراكش أعمال شغب تم على إثرها تدمير الملعب وتحطيم 690 كرسيا والقبض على 20 شخصا. وبسببها تم إصدار قوانين صارمة ساعدت كثيرا في تحجيم شغب الملاعب. - واقعة الوادي الأخضر : وشهدت أحد مباريات الوادي الأخضر وهو أحد أندية الدرجة الثالثة لدرجة الناشئين الذين تهجموا على حكم مباراة فريقهم وأشبعوه ضربا وركلا هو ومساعديه قبل أن يتدخل رجال الأمن. - واقعة الجلبين : في مطلع الألفية الحالية، تهجم لاعبو الجلبين وبعض إدارييه على حكم مباراة فريقهم مع الرائد ضمن منافسات دوري الدرجة الأولى موسم 2006 الأمر الذي أدى إلى توقف المباراة وأصدر الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد قرارا بحل إدارة النادي ومنعها من الترشح لأربع سنوات مع شطب 9 من لاعبي الفريق المشاركين بالأحداث. - واقعة النصر السعودي والعربي الكويتي: كما شهدت أحد مباريات النصر السعودي في البطولة العربية بصق اللاعب سعود حمود على لاعب العربي الكويتي طلال نايف مع نهاية المباراة لتكون الشرارة للاشتباكات بين لاعبي الفريقين انتهت بتدخل سريع من رجال الأمن. *أحداث مباراة القادسية والنصر شهدت أحد مباريات القادسية والنصر تهجم نجما القادسية نواف الخالدي وبدر المطوع على طاقم التحكيم بقيادة الحكم يوسف الثويني لينزل بعدها الجمهور مشاركا في عملية الضرب اعتراضا على خسارة الفريق بهدفين مقابل هدف. - واقعة مباراة بيرووالأرجنتين : في مايو 1964، تسبب إلغاء هدف لمنتخب بيرو أثناء مواجهته للأرجنتين على الاستاد الوطني في العاصمة ليما في إثارة الجماهير واندلاع أحداث شغب كبيرة سقط خلالها 318 قتيلاً وأصيب أكثر من 500. وتدخلت قوات الأمن وألقت قنابل دخان على المدرجات وكانت الأبواب موصدة ما تسبب بسقوط مئات الضحايا بسبب التدافع والاختناق بالغاز. - حادثة مباراة ريفر بليت وبوكا جونيورز: وفي الأرجنتين، شهدت مباراة في الدوري المحلي بين الغريمين ريفر بليت وبوكا جونيورز في 1974 تدافعاً عند إحدى البوابات مما تسبب بسقوط 74 قتيلاً وإصابة أكثر من 150. * اسكتلندا : خلال مباراة في الدوري الاسكتلندي في 1971 بين الغريمين سلتيك وغلاسكو رينجرز أسفر تغير نتيجة المباراة في الثواني الأخيرة في الوقت الذي كانت فيه الجماهير تغادر الملعب في حدوث حال من الهيجان والتدافع سقط على إثرها 66 قتيلاً. - مباراة سبارتاك وهارليم: في 1982، سقط 340 قتيلاً خلال مباراة في البطولة الأوروبية بين سبارتاك موسكو الروسي وهارليم الهولندي وتسبب إحراز هدف في الدقيقة الأخيرة بدفع مئات الجماهير إلى محاولة العودة إلى الملعب من جديد بعد أن أجبرتهم الشرطة على المغادرة من أحد الأنفاق ليسقطوا تحت الأقدام بسبب التدافع في اتجاهات مختلفة. - كارثة هيسيل : شهد ملعب هيسيل في العاصمة البلجيكية بروكسيل المباراة النهائية للبطولة الأوروبية بين يوفنتوس الإيطالي وليفربول الإنجليزي في العام 1985 اشتباكات بين جماهير الفريقين أعقبها انهيار حاجز يفصل بينها ما أسفر عن سقوط 39 قتيلاً أكثرهم من الإيطاليين وحرمت الفرق الإنجليزية إثر الحادث من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة خمسة أعوام. - كارثة هيلسبره : في 1989، شهد ملعب هيلزبره في مدينة شيفيلد الإنجليزية تدافع جماهيري في مباراة بين ليفربول ونوتنجهام فورست. واشتعلت الأحداث إثر قرار الشرطة فتح البوابات لجماهير من ليفربول تواجدت خارج الملعب ما أدى إلى اندفاع جماهيري سقط على إثره 96 قتيلاً. * جواتيمالا : في 1996، تسببت حالات فرار جماعي من الملعب في مقتل 84 مشجعاً خلال مباراة جواتيمالا وكوستاريكا في مدينة جواتيمالا سيتي. - كارثة ايليس بارك : في 2001، تسبب تدافع في ملعب إيليس بارك في جنوب أفريقيا في سقوط 43 قتيلاً خلال مباراة بين فريقي كايزر تشيفز وأورلاندو بيراتس. - كارثة ملعب ابيدجان : في 2009، سقط 19 قتيلاً بسبب تدافع في ملعب أبيدجان قبل انطلاق المباراة بين كوت ديفوار ومالاوي في تصفيات كأس العالم.