حوداث عديدة شهدتها مباريات كرة القدم، على مدار تاريخها، ترجع أسبابها غالبًا إلى التعصب ما بين جماهير الفرق المتنافسة، وصل حدها إلى وقوع قتلى ومصابين، من الجمهور، لتخلف ورائها نتائج كارثية، بدأت ب«لعبة». الجانب السئ من كرة القدم لم يتوقف عند الحوادث الجنائية، بل طالته يد الإرهاب، وهو ما حدث أول أمس، في تفجيرات محيط استاد فرنسا، الذي كان يشهد مباراة بين المنتخب الفرنسي ونظيره الألماني، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، حيث أسفر الحادث عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة الكثيرين، حسب ما ذكرت مصادر طبية وأمنية فرنسية. - مجزرة بورسعيد في مصر 2012 اعتبرها الكثيرون الحادثة الأعنف كرويًا في العصر الحديث، فبجانب عدد الضحايا الذي وصل إلى 76 قتيلًا، وأكثر من 100 مصاب، فقد شهدت الحادثة تواطأ من قبل قوات الأمن المصرية. وقعت الحادثة داخل استاد بورسعيد، في الأول من فبراير عام 2012، عقب مباراة بين نادي المصري البورسعيدي، والنادي الأهلي، وأشار الكثيرون إلى استبعاد وقوع الضحايا نتيجة أعمال شغب فقط. تعد الحادثة ضمن أسوأ الكوارث في تاريخ كرة القدم فى العالم، وأكبر كارثة في التاريخ الكروي المصري، لتظل ذكرى لا تنسى للجماهير المصرية، والنادي الأهلي. - كارثة ملعب هيسل 1985 وقعت حادثة ملعب هيسل في بروكسل، في 29 مايو 1985، أثناء مباراة بين نادي ليفربول الإنجليزي، ونادي يوفنتس الإيطالي، أسفرت عن مقتل 32 شخصًا، وإصابة 600 آخرين. وأدت أعمال الشغب وتدافع الجماهير، قبل بداية المباراة إلى انهيار الجدار، تحت ضغط الجمهور الهاربين، فبرغم كونه الملعب الوطني لبلجيكا، إلا أنه لم يكن مكان مناسب لمباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية، لقدم عمره، وعدم صيانته منذ عدة سنوات. - مبارة الحرب بين الهندوراس والسلفادور 1969 وصفت ب«مباراة الحرب»، وهي الحادثة الأكبر في عدد الضحايا، حيث أدت إلى نشوب حرب بين الدولتين، أسفرت عن مقتل أكثر من 4000 قتيل، و 1200 جريح، وتدمير العديد من المباني السكنية في الهندوراس. المباراة كانت ضمن تصفيات كأس العالم للقارة الأمريكية، ونتيجتها كانت ستحسم أي من الفريقين سيشارك فى نهائيات كأس العالم، حيث أعلنت السلفادور الحرب على الهندراوس، بمجرد فوز فريق الهندراوس في الدقيقة الأخيرة من المباراة. لم تنته الحرب بين الدولتين، إلا بعد تدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، لوقف إطلاق النار بينهما. - مباراة بيرووالأرجنتين 1964 يعد يوم 24 مايو من عام 1964 الأسوأ فى تاريخ الرياضة، حيث أسفر عن مقتل 218 شخصًا، بالإضافة إلى 500 مصاب، أغلبهم من الجمهور الأرجنتيني. كانت المباراة ضمن التصفيات الأمريكية الجنوبية المؤهلة لأولمبياد طوكيو الصيفية لعام 1964 بين منتخف بيرو ومنخب الأرجنتين، في الملعلب الدولي بعاصمة بيرو. بدأت الحادثة بتسجيل المنتخف الأرجنتيني هدف في خصمه، مما أدى إلى إثارة غضب جمهر بيرو، ونزولهم إلى الملعب، وإتلافه، ومحاولة ضرب الحكم، بالإضافة إلى إشعال النار في المدرجات. أدى الحادث إلى تدخل الشرطة بإلقاء قنابل مسيلة للدموع، وإطلاق النار، لتفرقة الحشود، مما زاد من عدد الضحايا. - مقتل 130 شخصًا في مباراة هارتس و كوتوكو 2001 شهد ملعب «أكرا» أكبر ملاعب غانا، يوما عنيفا لا ينسى، ففى التاسع من مايو عام 2001، توفى 130 مشجعا داخله، وإصابة العديد، نتيجة أعمال العنف بين فريقي هارتس أوف أوك، وأشانتي كوتوكو. شهدت المباراة تقدم فريق "هارتس"، بهدفين، مما أدى إلى بدء جمهور "كوتوكو" بأعمال العنف والضرب في الجماهير المنافسة، الأمر الذي أدى إلى تدخل الشرطة، لإنهاء المعركة بينهم. - واقعة استاد ماتيو فلوريس في جواتيمالا عام 1996 الواقعة الأصعب في مجزرة استاد ماتيو فلوريس، ضمن تصفيات كأس العالم بين منتخبي جواتيمالا و كوستاريكا، هو إفلات المسؤولين عن الحادثة من العقاب، حيث لم يصدر ضدهم أي حكم، رغم تورطهم بشكل مباشر في وقوعها، بسبب بيع تذاكر لحضور المباراة، تفوق العدد الذي يتسع إليه الاستاد. أدت محاولات دخول المشجعين إلى الملعب، إلى تدافعهم وسقوطهم، بسبب زيادة العدد، مما تسبب فى أنهيار أجزاء من المدرج. أسفر الحادث عن مقتل 83 شخصًا، وإصابة أكثر من 150. -انفجار باريس أثناء مباراة فرنسا وألمانيا 2015 لقي 4 أشخاص حتفهم، وأصيب آخرون، حسب ما ذكرت مصادر طبية وأمنية فرنسية، جراء تفجيرات وقعت في محيط "استاد فرنسا الدولي" شمال العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بالتزامن مع المباراة التي جمعت بين المنتخبين الفرنسي والألماني، مساء يوم الجمعة الماضي، ضمن استعدادات المنتخبين لخوض مباريات كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" التي ستُقام في فرنسا العام المقبل. وسُمع دوي انفجار هائل هز أركان محيط "استاد فرنسا الدولي" شمال العاصمة الفرنسية "باريس" بينما كانت المباراة التي جمعت بين المنتخبين الألماني والفرنسي تُشير لنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف، حيث سُمع صوت الانفجار بشكل قوي في مدرجات ملعب استاد فرنسا الدولي.