قال عباس داوري، رئيس لجنة العمل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن انتفاضة الشعب الإيراني، الحالية، استمرار لصراع دام 38 عامًا مع النظام الديكتاتوري، مشددًا على الانتفاضة بدأت في ديسمبر 2017. وتابع أن الانتفاضة، امتداد لثورة الشعب الإيراني ضد نظام الشاه عام 1979، مذكرا أن نظام الشاه في إيران كان نظامًا دكتاتوريًا مرتبطًا بالاستعمار، حيث تم تدمير جميع الأحزاب السياسية على إثر هذه الديكتاتورية. وأوضح أن الشعب الإيراني ثار ضد الشاه، بشعارت الحرية والاستقلال، ولكن بسبب تفكك منظمة مجاهدي خلق، ووجود قادتها في السجون آنذاك، استطاع "الخميني" وشبكة الملالي المرتبطة به، في جميع أرجاء إيران عن طريق التواطؤ والمساومات، وعمليات البلطجة والتشبيح، أن ينجحوا في أعمالهم الرامية لركوب أمواج الانتفاضة العارمة والوصول الى السلطة. وأجاب على سوال حول علاقة انتفاضة ديسمبر 2017، بثورة عام 1979 قائلًا: الحقيقة هي أن نظام ولاية الفقيه الذي أسسه الخميني إجرامي، وضد الشعب الإيراني أكثر بمئة مرة من نظام الشاه الديكتاتوري، لافتا إلى أن هذه الجرائم لا تقل بشاعة عن جرائم الشاه ونظامه. وأكد أن الشعب الإيراني يحمل في قلبه مكانة خاصة لتلك الحركة، وخاصة قيادة المقاومة الإيرانية التي ظلت ثابتة وراسخة في صدقها وتضحيتها في سبيل شعبها. وبيّن أن المقاومة الإيرانية، لم تتنازل أبدًا عن مبادئها وثوابتها حتى في اصعب الظروف، مشيرًا إلى أن السنوات ال38 الماضية، كانت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، جنبا إلى جنب مع حلفائها في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.