أكد فضيلة الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، أنه لو أثبت القضاء فساد رموز النظام السابق ونهبهم لأموال المصريين وإفسادهم للمجتمع فيجب تطبيق الشرع عليهم وحكمه في هذة الحالة القتل أو النفي أو تقطيع الأرجل والأيدي وذلك تطبيقا لقول الله تعالى :( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). وأشار الدكتور واصل إلى أنه يجب تطبيق العزل السياسي لرموز النظام السابق وبخاصة في المحليات لأنهم أساس إفساد المجتمع ونشر الرشوة والفقر.
وأضاف في تصريحات خاصة أنه لن يصل الإسلاميون إلى الحكم إلا إذا فهموا الإسلام فهمًا صحيحا، فمن لا يعرف الإسلام عقيدة وشريعة فلن يصل إليه وإذا وصل إليه فسيفسد ولا يصلح، والمجتمع لن يقبل الإسلاميين في الحكم لان الإسلاميين لانهم يسيئون إستخدام الدين في السياسة وذلك من اجل تحقيق مصالح شخصية.
وأوضح المفتي الأسبق أن الإسلام متكامل دين ودنيا والسياسة جزء من الدين، لأنها سياسة الحياة، ولكنه يرفض المتاجرة بالدين في السياسة وإنما تكون السياسة مرتبطة بالعمل وبوحدة الصف.
وحول ما تحتاجه البلاد في هذة المرحلة طالب "واصل" بالعمل لأنه الآن أصبح فرض عين والإيمان هنا لا يتحقق إلا به لأن الله يقول: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات"، وانه إذا كنا نعاني من ركود بعد الثورة فيجب أن يتضاعف العمل ويصبح واجب حتى تسير عجلة الحياة لأن العمل يعيش من ورائه المساكين والفقراء والعجزة ومن لم يقدر علي السعي يصبح من الواجب علي الغير أن يزيد من عمله حتي يسد حاجة المحتاجين.
وقال المفتي الأسبق أن المجتمع يحتاج أيضا إلى التواصل وتجتمع كل التيارات السياسية ولا نتنافر الآن، ومطلوب منها أن تتقارب وتتصالح لما فيه صالح الوطن والمواطنين، بعيدًا عن الشقاق والتخوين والعصبية ومحاولة إقصاء شخص دون آخر، وأيضا التحاور بين الإسلاميين والليبراليين ودعوة كل أطياف المجتمع للتفاهم علي الهدف الأسمى المطلوب من الجميع.