في خطوة هي الأولى من نوعها أن تقوم مقاتلات قطرية اعترضت طائرة مدنية مستوفية لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا خلال رحلة اعتيادية إلى المنامة بحسب ما أكدت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتية، الأمر الذي رفضته البحرين معتبره إياها انتهاكا للقوانين الدولية، وأتفقت معه المعارضة القطرية مشيرة إلى أنه من باب أولى معارضة الطائرات الإسرائيلية والإيرانية تهديد لسلامة الطيران المدني الإماراتي وأضافت الهيئة، أن اعتراض المقاتلات القطرية يمثل "تهديداً سافراً وخطيرا لسلامة الطيران المدني، وخرقا واضحا للقوانين والاتفاقيات الدولية"، مؤكدة أن "الإمارات ترفض تهديد سلامة حركة الطيران، وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني"، وكانت قطر اتهمت الإمارات باختراق مجالها الجوي، ووجهت رسالة خطية متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن الدولي، سفير كازاخستان، خيرت عمروف، تضمنت شكوى ضد دولة الإمارات، بدعوى اختراق إحدى طائراتها الحربية المجال الجوي القطري. خرق للاتفاقيات والقوانين الدولية الأمر الذي رفضته البحرين وأدانت قيام مقاتلات تابعة لقطر باعتراض طائرة مدنية قادمة من الإمارات إلى المنامة. وقالت وزارة الخارجية البحرينية، إن البحرين "تدين بشدة قيام مقاتلات تابعة لقطر باعتراض طائرة مدنية قادمة من الإمارات إلى البحرين، خلال رحلتها الاعتيادية صباح اليوم، وذلك أثناء تحليقها في المسارات المعتادة، في خرق واضح للاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة وخاصة تلك الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) وما نصت عليه اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي وتعديلاتها لعام 1944. وتؤكد الوزارة أن "هذا السلوك العدائي المرفوض من قبل قطر تجاه الطائرات المدنية، بات متكرراً في الفترة الأخيرة ويعرض سلامة الطيران المدني للخطر ويحمل تهديداً على حياة المدنيين". وشدد البيان على وقوف مملكة البحرين إلى جانب الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها ولوقف هذه الخروقات وصد هذه الانتهاكات من قبل دولة قطر. الأولى اعتراض الطائرات الإيرانية والإسرائيلية كما علّق رئيس المعارضة القطرية، سلطان بن سحيم آل ثاني، على واقعة اعتراض مقاتلات قطرية، لطائرة مدنية إماراتية بقوله: "كان الأولى لها أن تعترض الطائرات الإيرانية والإسرائيلية التي تجوب أجواءها". وغرد "آل ثاني" عبر حسابه في "تويتر": "كان الأولى لها أن تعترض الطائرات الإيرانية والإسرائيلية التي تجوب أجواءها بدلًا من اعتراض طائرة مدنية لإخواننا العزل.. الحكومة القطرية لا تألوا جهدًا في تصعيد الأمور وعندما تقابل بالمثل تبدأ بالصراخ والعويل ولعب دور الضحية".