كشفت تقارير صحفية نقلاً عن "مصادر سياسية مطلعة"، أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اشترط للتخلي علن السلطة خروج اثنين من أبرز المؤيدين للانتفاضة الشعبية ضد حكمه المستمر منذ أكثر من 30 عامًا، وهما اللواء علي محسن الأحمر أخيه غير الشقيق، والشيخ صادق الأحمر، الزعيم القبلي النافذ من اليمن. وذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية السبت نقلاً عن المصادر- التي لم تكشف عن هويتها- إن صالح بعد استدعائه لكبار قادة الحزب الحاكم للقاء به في الرياض شرح لهم طبيعة الضغوط التي يتعرض لها من قبل الوسطاء لنقل السلطة، داعياً إياهم إلى التعامل مع واقع جديد قد تشهده البلاد خلال الفترة المقبلة ومن بينه إجراء انتخابات رئاسية لن يخوضها صالح لأول مرة منذ اعتلائه الحكم قبل 33 عامًا. وأضافت المصادر إن صالح اشترط مقابل التسوية المقبلة أن يخرج من اليمن كل من قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن انشقاقه عن الرئيس صالح عقب مجزرة "جمعة الكرامة" في الثامن عشر من مارس، بالإضافة إلى خروج الشيخ صادق الأحمر، شيخ قبيلة حاشد، كبرى قبائل اليمن، الذي تعهد قبل أسبوعين أنه لن يسمح بعودة الرئيس صالح ليحكم اليمن طالما بقي على الحياة. وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" أوردت الاثنين الماضي نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية بأن صالح الذي غادر مؤخرًا مشفاه بالسعودية حيث كان يعالج من حروق أصيب بها في هجوم على القصر الرئاسي منذ مطلع يونيو قرر نهائيًا ألا يعود إلى اليمن، نتيجة ضغوط أمريكية مورست عليه، وخوفًا من محاكمته على غرار الرئيس المصري السابق حسني مبارك. لكن مصدرًا بالرئاسة اليمنية نفى ذلك، وقال إن "فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية سيعود إلى البلاد بعد فترة نقاهته المحددة من الأطباء"، وأضاف أنه لا صحة لما أوردته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن وتداولته بعض وسائل الإعلام"، مؤكدا أن هذه الأخبار الهادفة إلى البلبلة ملفقة ولا تستند إلى الحقيقة والواقع"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وأصيب صالح بجروح في انفحار قنبلة في مسجد القصر الرئاسي في صنعاء في الثالث من يونيو، وظهر للمرة الاولى عبر شاشة التلفزيون اليمني في السابع من يوليو محروق الوجه والضمادات تغطي يديه. ويعمل خصوم صالح للحؤول دون عودته الى اليمن وقد شكلوا لهذه الغاية الأسبوع قبل الماضي ائتلافا لدعم الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس الحاكم منذ 33 عاما. وفي كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان، جدد صالح دعوته إلى الحوار مع خصومه.