أعلن المسئول في "شباب الثورة" في اليمن وسيم القرشي أن مسيرة مليونية ستنطلق بعد ظهر اليوم من ساحة التغيير في صنعاء للمطالبة بعدم عودة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية إثر إصابته بقصف استهدف قصره. وبحسب وكالة "فرانس برس" قال القرشي "شباب التغيير أعلنوا ولادة اليمن الجديد عندما غادر صالح مطار صنعاء إلى السعودية، وبعد سماعهم ما أعلنه النظام من عودة الرئيس السابق خلال الأيام المقبلة، قرروا القيام بتظاهرات مليونية". وأضاف "الغرض من ذلك إيصال صوت الشباب إلى المجتمع الدولي وخصوصًا دول الخليج ليمارسوا الضغوط على الرئيس (السابق) لكي لا يعود إلى السلطة، أما إذا أراد العودة، فليكن ذلك كمواطن فقط". نرفض الحكم العسكري وأكد عضو اللجنة التنفيذية لثورة الشباب السلمية في اليمن، أنه إذا لم يتم تشكيل مجلس رئاسي انتقالي خلال هذا الأسبوع، فإن شباب الثورة اليمنية سيشكلون مجلسا انتقاليا من بين صفوفهم وسيعملون على "تصعيد الاحتجاجات ضد نائب الرئيس اليمني وكافة بقايا نظام علي صالح والمتواطئين معهم عبر مسيرات شبابية تهدف للسيطرة علي كافة المواقع السيادية بالبلاد وفي مقدمتها مطار صنعاء لمنع عودة الرئيس علي صالح إذا ما قرر العودة لليمن".
وأصيب صالح (69 عاما) يوم الجمعة الماضية عندما أصاب صاروخ قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء، مما أدى إلى مقتل سبعة آخرين واصابة مسئولين ومستشارين كبار، فيما نقل صالح إلى العاصمة السعودية لتلقي العلاج.
وقال القرشي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف "رفض شباب الثورة تولي أي شخصية عسكرية لمقدرات الوطن في التوقيت الراهن والمستقبل".
وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية قبول شباب الثورة بشخصية مثل اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولي مدرعة، أو قيادة عسكرية ممن أعلنوا تأييدهم للثورة لتولي حكم اليمن بعد استقالتهم من مناصبهم العسكرية، قال القرشي "نريد حاكما مدنيا، لا حاكما عسكريا وحتي إذا رغبت أي شخصية عسكرية في الاستقالة من مهامها العسكرية لتتفرغ للترشح للرئاسة، فنحن سنرفضها لأن قضية الحاكم العسكري مرفوضة برمتها".
وأضاف "نحن لا نريد حاكما عسكريا، لا من بيت الرئيس ولا من أي منطقة أخرى باليمن، حتى نائب الرئيس، لا نوافق على استمراره كرئيس للبلاد مستقبلا، ولكننا نرضى فقط بتوليه السلطات في تلك المرحلة الانتقالية حتى تتحقق مطالبنا والتي تهدف إلي إقامة دولة مدنية".
وتابع "أما آل الأحمر، كالشيخ صادق الأحمر وإخوته، فإذا استمروا علي نهجهم الذي اتبعوه منذ أربعة أشهر عندما أيدوا الثورة ونزلوا إلى ساحات الاعتصام، متخلين عن الشكل القبلي وعن السلاح، فسيكونون عندئذ جزءا من الشعب اليمني ومن حقهم الترشح لأي منصب، أما إذا رغبوا بالسيطرة علي السلطة، فسيتم رفضهم من قبلنا".
وفي معرض تعليقه على مدى تنظيم شباب الثورة لأنفسهم في كيان مستقل بهم يستطيعون من خلاله المشاركة في أي حوار مستقبلي حول انتقال أو اقتسام السلطة باليمن، فقال القرشي "هناك ائتلافات ومكونات شبابية عدة تجمعها مجالس تنسيقية عليا على مستوى المحافظات، وفي مقدمتها اللجنة التنفيذية والتنظيمية التي أمثلها ولكن لا يوجد حزب خاص بشباب الثورة حتى الآن".
وأضاف "نحن كشباب الثورة لا يهمنا أن نكون جزءا من السلطة بقدر ما يهمنا شكل الدولة.. فنحن نريد دولة مدنية بها نظام رئاسي وبرلماني ديمقراطي وبها استقلال للقضاء واقتصاد قوي.. لذا لن نكون طرفا في أي مشاورات لا تتبنى أهدافنا وسنستمر في التصعيد بالاحتجاجات حتي لو شكلت المعارضة حكومة انتقالية دون أن تتبنى مبادئنا ودون أن تضع دستورا جديدا للبلاد يضع أساس مدنيتها".
أما فيما يتعلق باستمرار تواجد نجل الرئيس اليمني الركن أحمد صالح قائد الحرس الجمهوري داخل القصر الرئاسي، فقال القرشي "قل عدد القوات التي يتحكم بها، وبالتالي لن يكون قادرا على الصمود إذا ما قرر الشباب الزحف نحو القصر الرئاسي".
وقال "قدراته العسكرية صارت ضعيفة جدا.. نعم لديه بعض الوحدات العسكرية التي تتمركز معه داخل القصر الرئاسي ولكن وحدات الحرس الجمهوري التي يقودها أغلبها، وتحديدا المتمركزة بصنعاء، أعلنت تأييدها للثورة.. أما وحدات الحرس الجمهوري الموجودة خارج صنعاء، فهي عاجزة عن التحرك نتيجة لتصدي قيادات القبائل اليمنية لها بكل اليمن ومنعها من التحرك نحو العاصمة".
وكان عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح خلال اجتماع للحزب الحاكم اليوم أن صالح في تحسّن وتعاف كبير.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية ذكر هادي أن صالح سيعود إلى أرض الوطن خلال الأيام القادمة، بعد أن خضع لعملية جراحية في السعودية.
40% حروق كشفت مصادر أمريكية مسئولة الثلاثاء، أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي نقل إلى السعودية للعلاج ليل السبت أصيب بحروق في 40% من جسمه، إضافة إلى توقف إحدى رئتيه عن العمل جراء إصابات لحقت به في هجوم استهدف المسجد الرئاسي، يوم الجمعة الماضي.
ونقلت شبكة (CNN) الأمريكية عن المصادر، التي لم تكشف عن هويتها، إن 40% من جسم صالح تعرض لحروق، فضلاً عن توقف إحدى رئتيه عن العمل جراء إصاباته في الهجوم، الذي قال دبلوماسيون غربيون إن قنبلة تسببت به وليس هجومًا من الخارج.
وأوضح الدبلوماسيون أن التحقيقات اليمنية الراهنة "تركز على أن ما حدث وقع داخل المسجد" وليس بسبب هجوم بواسطة صاروخ أو قذيفة. وقال مصدر دبلوماسي عربي مطلع على الحالة الصحية لصالح إن إحدى الشظايا تسببت بجرح عمقه سبع سنتمترات.
ويكتنف الغموض الحالة الصحية للرئيس اليمني، الذي خضع لعمليتين جراحيتين في السعودية، التي قصدها للعلاج من الهجوم الذي اشتبه بوقوف أنصار زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، خلفه، وقتل فيه 10 أشخاص.
وذكرت مصادر دبلوماسية غريبة أن صالح خضع لجراحة في الرأس بينما قال مسئول أمريكي كبير طلب عدم الكشف عن اسمه إن الرئيس اليمني أصيب بشظية وأصيب بحروق بالغة في الوجه والصدر، إلاّ أن مدى تلك الإصابات ما يزال غير معروف، وفق ما أوردت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال".
وكان صالح الذي يحكم اليمن منذ نحو 33 عاما غادر إلى السعودية يوم السبت بعد إصابته في هجوم على قصر الرئاسة في صنعاء الجمعة، وقام بنقل صلاحياته لنائبه.
وقال مصدر أمريكي آخر إن الرئيس اليمني يعاني من إصابات بالغة، موضحًا "إنها ليست بالإصابة الطفيفة... أصيب بشدة". وعقب المسئول، الذي لفت إلى أنه لم يتلق آخر مستجدات الحالة الصحية للرئيس اليمني، قائلاً "لم يتضح بعد إذا ما كان سيعود لليمن ومتى.. انه تحت ضغوط سياسة كبيرة".
وذكر المصدر أن القائم بأعمال الرئيس في اليمن عبد ربه منصور هادي، "ليس لاعبًا على المدى الأبعد.. بل يسير أعمال النظام بالرغم من أنه قد يكون مرشحًا في أي انتخابات مستقبلية في فترة ما بعد صالح". وأفاد أن الجيش اليمني يقف خلف الحكومة اليمنية لكنه رفض التكهن باستمراره على موقفه هذا.
ويشهد اليمن احتجاجات يومية منذ أكثر من مائة يوم تطالب برحيل صالح عن السلطة بعد أن قضى فيها حوالي 33 عامًا، صنفت فيها اليمن بأنها من أفقر بلدان العالم. وتراجع صالح أكثر من مرة عن التوقيع على مبادرة خليجية تقضي بتسليمه السلطة بشكل سلمي في اللحظة الأخيرة.
انهيار إحدى رئتي صالح وأضاف مصدر دبلوماسي عربي مطلع على الحالة الصحية لصالح أن أحد الشظايا تسببت بجرح عمقه سبعة سنتمترات. وأوضح الدبلوماسيون أن التحقيقات اليمنية الراهنة "تركز على أن ما حدث وقع جراء قنبلة من داخل المسجد" وليس بسبب هجوم بواسطة صاروخ أو قذيفة.
وكان مصدر طبي سعودي قال قبل يومين إن صالح خضع لعملية جراحية في الصدر في الرياض وأنه سيخضع لسلسلة عمليات تجميل للعلاج من جروح أصيب بها في الوجه والرقبة في غضون أيام.