قال النائب البرلماني أسامة شرشر، إن الكاتب الراحل إبراهيم نافع استطاع أن يُحدث حراكا صحفيا في فترة زمنية قليلة، واستطاعت في عهده مؤسسة الأهرام أن تعبُر إلى العالم، وأصبحت إمبراطورية الأهرام لها وجود، والأولى في الشرق الأوسط، مما صنع نوع من التنافسية بين إصدارات المؤسسات الصحفية القومية المختلفة، فضلًا عن عمل مطابع حديثة وإنشاء إصدارات جديدة. وأضاف ل"الفجر"، على هامش تشييع جثمان "نافع"، اليوم، من مسجد عمر مكرم بالتحرير، أنه لولا الكاتب الراحل إبراهيم نافع، ما كانت نقابة الصحفيين حصلت على مبناها ومقرها العتيق الآن، متابعًا: "هو الإنسان الذي انحاز للصحفيين، وساهم في إخراج الكثير من الصحفيين الذين تم احتجازهم، ولكنه للأسف تقدموا ببلاغات ضده في هذا التوقيت، كنت أتمنى أن يموت على أرض مصر، ولكن جنازته نوع من أنواع التكريم وهذا أبسط شيء، لو كان نافع رئيس التحرير لتغير كل شئ". وسرد "شرشر" إحدى مواقفه مع الكاتب الصحفي الراحل، وذلك خلال محاولة الحكومة إصدار مشروع القانون رقم 93 لسنة 1995، والذي كان يفرض قيودًا على الصحافة، ويضع أوجه مختلفة للحبس في قضايا النشر، وكان وقتها محررًا برلمانيًا، اعترض "نافع" الذي كان نقيبًا للصحفيين وقتها، وسأله النائب البرلماني كمال الشاذلي هل أصبح منحاز للجماعة الصحفية ضد الدولة وأصبح معارضًا، ليكون رد الأول: "أنا صحفي وسأُسقط هذا القانون"، مؤكدًا أن ذلك جاء في وقت كان فيه مجلس النواب يهدف لحصار الصحفيين، واستطاع أن يُسقط هذا القانون. وكان تُوفي الإثنين الماضي، الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم نافع، نقيب الصحفيين الأسبق، ورئيس مجلسي إدارة وتحرير الأهرام سابقًا، والمُلقب ب"عملاق الصحافة"، بإحدى مستشفيات دبي بالإمارات، عن عمر ناهز 84 عامًا، بعد صراع مع المرض، واستئصال أورام سرطانية.