تداول مؤيدون لتنظيم "داعش" الإرهابي، مقطع فيديو زعموا أنه وصية أحد الإرهابيين منفذي الهجوم على كنيسة مارمينا في حلوان، أمس الجمعة، الذي أسفر عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة 5 آخرين. ووفقا للفيديو، الذي نشرته "وكالة أعماق"، الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي، فإن الشخص المتحدث "الملثم" هو أحد منفذي الهجوم، حيث جدد بيعته لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، ووجه رسالة إلى عناصر التنظيم في سيناء، قال فيها إنه "سيثأر لهم"، من خلال عملية الهجوم على كنيسة "مارمينا" بحلوان. كانت مصادر أمنية، كشفت أن العناصر التي نفذت عملية الهجوم على كنيسة "مارمينا"، بحلوان، تابعون لخلية "ولاية الصعيد"، التي يتزعمها التكفيري الهارب عمرو سعد عباس، وأن هذه الخلية تلجأ إلى استخدام الأسلوب الانتحاري، لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية. وأوضحت أن التكفيري الهارب عمرو سعد عباس، تلقى تعليمات في الفترة الأخيرة، بضم عناصر جديدة وخلايا تكفيرية من محافظات بني سويف، والفيوم، والمنيا، وقنا، وأسيوط، كانوا على صلة بالتنظيم وقضوا فترة قصيرة داخل سوريا والعراق وليبيا، وتلقوا تدريبات مسلحة ومتشبعين بالفكر التكفيري. وأضافت المصادر الأمنية، أن هذه الخلية نفذت الهجوم على كنيسة "مارمرقس" في الإسكندرية، و"مارجرجس" بطنطا، في أبريل 2017، والهجوم على الكنيسة "البطرسية" بالعباسية، في 11 ديسمبر 2016، والهجوم على أتوبيس يقل عدداً من الأقباط بمحافظة المنيا بصعيد مصر، في مايو 2017، إضافة للهجوم على كمين النقب بالوادى الجديد، في يناير 2017. وأوضحت المصادر الأمنية، أن التكفيري الهارب عمرو سعد عباس، درب أفراد خلاياه المسلحة، التي ضمت نحو 19 إرهابياً منهم 15 إرهابياً من محافظة قنا وحدها، أغلبهم من قريته والقرى المجاورة لها في جبال الصعيد، على التكتيك العسكري والتسلل للكنائس والمواقع الأمنية التي يستهدفها، وأنه حصل على تمويلات مالية أخيراً بهدف إجراء أكبر عدد من العمليات الاستهدافية للكنائس والأقباط داخل مصر، في محاولة لإشعال الموقف الداخلي. وكان هجوم إرهابي استهدف كنيسة "مارمينا"، صباح الجمعة، بحلوان، أسفر عن مقتل 9 مواطنين وإصابة 5 آخرين. وتبنى تنظيم "داعش الإرهابي"، رسمياً الهجوم، وأعلنت "وكالة أعماق"، التابعة للتنظيم، مسؤوليته عن الحادث، في بيان جاء فيه: "مفرزة أمنية تابعة للدولة الإسلامية نفذت الهجوم على كنيسة مارمينا في حلوان جنوبالقاهرة". وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن منفذ الهجوم يدعى إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى من مواليد 4 يوليو 1984، ويقيم في شارع منشية السد في حلوان، وأوضحت أن المسلح الذي شن الهجوم شارك في عدة هجمات إرهابية من قبل استهدفت قوات الأمن والأقباط، أبرزها الهجوم على سيارة تقل رجال شرطة في حلوان في مايو 2016، ذلك الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش" الذي تتبعه خلية "استهداف الكنائس" بزعامة الإرهابي الهارب عمرو سعد.