تعددت المواقف التي تؤكد ملامح الوحدة الوطنية في مصر، وتدلل على عمق العلاقات بين أبناء الوطن الواحد "الأقباط والمسلمون"، في أبهى صورها، آخرها حماية المواقف التي أكدت على ان مصر نسيج واحد خلال الهجوم المسلح في محيط كنيسة مارمينا بحلوان و كانت الخدمات الأمنية لتأمين كنيسة "مارمينا" بحلوان، رصدت تحركات لشخصين من عناصر إرهابية، وعلى الفور توجهت الخدمات الأمنية صوبهم، إلا أن المتهمين أطلقوا الأعيرة النارية، فبادلتهم القوات إطلاق النيران، وتم قتل أحدهما. وأسفر الهجوم المسلح، الذي وقع ظهر اليوم على كنيسة مارمينا بحلوان، عن سقوط 8 ضحايا من الأقباط، وأمين شرطة، بحسب البيانات الرسمية. ميكروفون المسجد وكان لميكرفون المسجد دور في حماية الأخوة الأقباط، حيث قال الشيخ طه رفعت إمام وخطيب مسجد الدسوق، أنه فور سماع نبأ وجود إرهابي يستهدف الكنيسة، توجه على الفور إلى الميكرفون: "اذهبوا إلى الكنيسة تتعرض إلى هجوم إرهابي، واحموا أخواتكم الأقباط"، مؤكدًا في أحدى التصريحات الصحفية أنه كرر ندائه عدة مرات حتى يتنبه من بداخل الكنيسة والمواطنين المتواجدين بالشوارع للنداء. وأكد إمام المسجد، أنه فور سماع المواطنين النداءهرعوا إلى الكنيسة، واستطاع أحدهم الإمساك بالإرهابي. اختلاط الحزن داخل الكنيسة اختلط حزن المسلمين والأخوة الأقباط داخل كنيسة مارمينا بحلوان أمس الخميس، إثر الحادث الإرهابي، ليؤكدوا للعالم فيشتى أصقاع الأرض أن المصريين نسيج واحد لا يفارقه أي شىء، وأن مصر لا يوجد بها طائفية دينية كما يحاول البعض أن يشير لذلك. التبرع بالدم فور وقوع الحادث اتجه العديد من المسلمين والأقباط صوب المستشفى للتبرع بالدم، دون أن يفكر أحد بديانة الأخر، فهؤلاء مصريين فقط لا يفرقهم شىء مهما حدث، بل كان المسلمون في الصفوف الأولى للتبرع بالدم. المسلمون أنقذوا الأطفال قال القس بولس يونان، كاهن كنيسة مارمينا والبابا كيرلس بحلوان، إنه بعد القداس وسماع ضرب النار الكثيف قررت الكنيسة غلق الدور الثانى بالكنيسة على الأطفال حتى لا يتعرضوا لأى إصابات. وأشاد القس بولس بجيران الكنيسة من المسلمين الذين أسرعوا إلى موقع الحادث، وأحاطوا بأحد الإرهابيين فور إصابته وكادوا يفتكون به، خاصة الشيخ أشرف عبدالحميد الذى هجم على الإرهابى بشجاعة.