"فيها حاجة حلوة"، "إحنا بلد الوحدة الوطنية"، جمل يمكن أن نصف بها الحال الذي وضح بين المسلمون والمسيحيون في مصر بعد حادث استهداف مسجد الروضة بالعريش، حيث منذ بداية الحادث ويدعم الأقباط شهداء ومصابي الحادث. نعي.. ودعاء بالرحمة في البداية، أدانت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية وعلى رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف المصلين، ونعت الكنيسة بكل الحزن والآسى شهداء الوطن الأبرار، مصلين إلى الله أن يهب العزاء لأسر الشهداء والشفاء للمصابين والمجروحين.
ودعت الكنيسة الله أن يرحم مصر ويدفع عنها هذا الإرهاب الوحشي الغاشم الذي لم نعرف له مثيلاً من قبل، والذي تلفظه مصر بسماحتها وحضارتها العريقة، وتتضامن مع كل أطياف الشعب المصري وكافة مؤسساته في حربها العادلة ضد الارهاب. وختمت الكنيسة: "ستبقى مصر حصنًا منيعًا تنكسر على أسواره كل مؤامرات الأعداء، حفظ الله مصر من كل سوء". أجراس الكنيسة تدق للشهداء ومنذ أيام، دقت أجراس جميع الكنائس فى الكرازة المرقسية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالتزامن مع صلاة الظهر تضامنا مع شهداء مسجد الروضة، بمحافظة شمال سيناء.
وذكر بيان للمتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صباح السبت الماضي، أن الجميع يقدمون خالص التعازى لأسر الشهداء، ويصلون من أجل شفاء جميع المصابين. قراءة الفاتحة للشهداء وفي الساعات الماضية، فاجأ مواطن مصرى يدعى "أشرف حنا" برنامج "هذا الصباح"، الذى يذاع على قناة "إكسترا نيوز"، بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مجزرة مسجد الروضة. وقال المواطن فى مداخلة هاتفية للبرنامج "ربنا يعزى أهالى الشهداء، ومصر إن شاء الله مش هاتقع، واللى عملوه الإرهابيين مش هأيثر فينا، وربنا يهدى الناس دى لأنهم مغيبون". ودعا "حنا" إلى تعديل ضرورة تعديل مناهج التعليم بشكل يبرز تعاليم الدين الإسلامى السمح الذى نشأنا وتربينا عليه، متابعًا: "أنا مسيحى بس بناكل ونشرب مع إخوتنا المسلمين وبنصوم رمضان معاهم، وكمان حافظ آيات قرءانية، وعارف إن الدين الإسلامى دين أخلاق ودين سمح".