في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا، اليوم. أهداف الزيارة من المقرر أن يتم خلال الزيارة التاريخية بحث قضايا المنطقة والتعاون الثنائي، وستشهد التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية المهمة.
وأعلن الكرملين أن التعاون العسكري وارد في أجندة لقاء الملك سلمان مع الرئيس بوتين.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد اعتبر أن زيارة الملك سلمان لموسكو ستساهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن الزيارة تشكل انعطافة حقيقية في علاقات البلدين، متوقعاً انتقال التعاون بين الرياضوموسكو إلى مستوى جديد تماماً.
وكان وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال إن زيارة العاهل السعودي لروسيا ستكون زيارة تاريخية، مؤكداً أن موسكووالرياض تعملان بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب، ولديهما موقف متشابه من المشاكل الإقليمية والدولية.
وقال وزير الخارجية السعودي في تصريحات صحفية، نعمل بشكل وثيق للغاية في مجال الأمن لمكافحة التطرف والإرهاب، ولدينا رؤية متشابهة للمشاكل والتحديات الموجودة في المنطقة والعالم. ويسعى كلا البلدين للتسوية السلمية للنزاع في سوريا على أساس بيان جنيف وقرار 2254 للأمم المتحدة".
وأشار الوزير إلى أن البلدين يأملان أيضاً بتسوية الأزمة اليمنية على أساس قرار 2216، كما يؤيدان إنشاء دولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.
استقرار المنطقة ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد اعتبر أن زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لموسكو ستساهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وقال لافروف، في تصريحاته لصحيفة الشرق الأوسط، إن الزيارة تشكل انعطافة حقيقية في علاقات البلدين، متوقعاً انتقال التعاون بين الرياضوموسكو إلى مستوى جديد تماماً.
كما أشار إلى تواصل الحوار السياسي على أرفع المستويات بين المملكة وروسيا، بعيداً عن الأضواء، إذ يعمل الجانبان على تكثيف الجهود الرامية إلى تعزيز أواصر التعاون التجاري والروابط الإنسانية المشتركة، وفق تعبيره.
مراقبون كشف مراقبون، أن زيارة الملك سلمان لموسكو تكتسب أهمية كبيرة، ولا سيما وأنها أول زيارة للملك سعودى إلى روسيا منذ نحو 90 عامًا، كما تأتى تتويجًا لعلاقات متجذرة بين البلدين، إذ كانت روسيا أول دولة غير عربية تعترف بالسعودية وتقيم معها علاقات دبلوماسية عام 1926، ولكل هذه الأسباب والأبعاد، يتوقع أن تشهد الزيارة إبرام شراكات واتفاقات إستراتيجية مهمة تعود بالنفع على البلدين.
رؤية 2030 وأضاف المراقبون، بأن الزيارة لها أهمية خاصة بالنسبة للمملكة، وهى تشرع فى تطبيق رؤيتها الطموحة 2030، التي تقتضى إبرام المزيد من الاتفاقيات المشتركة مع سائر دول العالم، لا سيما الصناعية منها لتفعيل المشروعات المشتركة بين المملكة وتلك الدول؛ من أجل توطين الصناعة بالمملكة والدخول فى مشروعات استثمارية مجدية بينها وبين تلك الدول ومن بينها روسيا.