عيار 21 بعد التراجع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة في الصاغة    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    مجلس الحرب الإسرائيلي يناقش "احتمالات" اجتياح رفح    طائرات الاحتلال تستهدف منزلًا بجوار مسجد "جعفر الطيار" شمال مدينة رفح الفلسطينية    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أول تعليق من أسرة الشهيد عدنان البرش: «ودعنا خير الرجال ونعيش صدمة كبرى»    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات: الأهلي يحتاج لهذا الأمر قبل مواجهة الترجي    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    جمال علام: لا توجد أي خلافات بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    جاله في المنام، رسالة هاني الناظر لنجله من العالم الآخر    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    جناح ضيف الشرف يناقش إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية بمعرض أبو ظبي    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    فريق علمي يعيد إحياء وجه ورأس امرأة ماتت منذ 75 ألف سنة (صور)    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    موعد جنازة «عروس كفر الشيخ» ضحية انقلاب سيارة زفافها في البحيرة    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    طبيب الزمالك: شلبي والزناري لن يلحقا بذهاب نهائي الكونفدرالية    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    رسائل تهنئة شم النسيم 2024    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    مباراة مثيرة|رد فعل خالد الغندور بعد خسارة الأهلى كأس مصر لكرة السلة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات ووقائع عن الشذوذ الجنسي
نشر في الفجر يوم 29 - 09 - 2017

ضجة كبيرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام، خلال الأيام القليلة الماضية عقب رفع أعلام ل"مثليين جنسيا" أو الشواذ جنسيا في حفل لفرقة تدعى "مشروع ليلى" بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، وبعدها انتشر الأمر عبر"سوشيال ميديا" كالنار في الهشيم.
وتسبب ذلك في غضب الرأي العام المصري، نظرا لمخالفة هذه الأفكار لعاداته وتقاليده، وهو ما يعد مؤشرا لنشر الأفكار الشاذة، كما امتلئت ساحات الإعلام وبرامج التوك شو بأخبار عن هذه القضية، وتبين من المداخلات الهاتفية للجماهير وجود حالة من الغضب العارم.
وقضت محكمة جنح الدقي، برئاسة المستشار مصطفي ربيع، وبسكرتارية علاء الدين مرعي، بمعاقبة أحد الطلاب، المشاركين بحفلة لمثليين، بالحبس 6 سنوات مع الشغل والنفاذ وبغرامة 300 جنيه، وذلك في إجراء رادع من القضاء المصري ضد هذا الانحراف الأخلاقي.
الشذوذ الجنسي:
هل الشذوذ حالة يولد بها الإنسان ولا يستطيع أن يسيطر عليها، أى أنه لا حول له ولا قوة حيالها ؟ وهل هو حالة إرادية واعية يفعلها الشخص لمدة محددة من الزمن؟ أم هل الشذوذ نتيجة تربية خاطئة فى المنزل أو المدرسة ؟، أسئلة تفرض نفسها بقوة؛ لأن الشاذ جنسيا حوله أسرة تنصح، ومدرسة تعلم، وواعظ يوبخ وينهر، ومجتمع يدين ويشجب، وبالرغم من ذلك فهو يصر، وإن لم يصر فهو (أو هي) لا يستطيع أن يتخلى، وإن تخلى سرعان ما يعود إلى ممارساته السابقة.
والشذوذ الجنسي هو حاجة أحد الجنسين للآخر؛ حيث يندرج تحت هذه الحاجة مشاعر وأحاسيس الرّضا والارتواء والاكتفاء الجسدي، بالإضافة إلى التطوّر الإنساني والأخلاقي والرّوحي أيضاً.
وخلال الفقرات التالية، سنستعرض النظريات التي حاولت تفسير أسباب الشذوذ الجنسي، كالتالي:
من الناحية الفسيولوجية:
ذكرت دراسة حديثة أن المورثات التي تنتقل إلى فرد ما من والديه قد تلعب دوراً مهماً في تقرير ما إذا كانت ستظهر عليه علامات الخنوثة أم لا، وقد ذكر الباحثون أنها المرة الأولى التي يتم فيها فحص التشكيل المورثي الكامل للإنسان في محاولة للعثور على أسباب وراثية محتملة تؤثر علي الجنس الذكري.
وقد أظهرت النتائج أن هناك أصولاً مورثة عديدة قد تلعب دوراً في الشذوذ الجنسي، يقول الباحث بريان موستانسكي "الأخصائي في الأمراض النفسية بجامعة الينوي بشيكاغو": "لقد اعتمدت هذه الدراسة على دراسات سابقة أوجدت دليلاً على التأثير الوراثي في التمايز الجنسي، إلا أن دراستنا هي الأولى من نوعها كونها تبحث في مكان توضع فيه تلك المورثات بالتحديد".
واهتمت الدراسات السابقة بالمورثات (الجينات) على الكروموزوم X فقط، وهي الجينات تنتقل إلي الصبي من أمه فقط إلا أن هذه الدراسة الحالية ركزت علي التفاصيل الوراثية لجميع الكروموزومات بما فيها تلك الآتية من الأب.
وثبت للباحثين أن هناك تمددات واضحة للحمض النووي "DNA" على ثلاثة كروموزومات تشارك فيها حوالي 60% من أشقاء مخنثين خضعوا للدراسة بالمقارنة مع 50% من الأشخاص الطبيعيين.
التركيز على وجود مورث خنوثة بدأ منذ ظهر تقرير عام 1993 في مجلة Science، ويقول الأطباء إن هذه الدراسة تهدف إلي العثور على صانعات أو مكونات جينية جديدة مرافقة لهذا التمايز.
وقد ورد في دراسات سابقة أن ما بين 40 إلى 60% من اختلاف التمايز الجنسي في التوائم الذكور كان سببها المورثات، وما تبقى منها كان السبب فيه المؤثرات البيئية وبعض الأمور الحيوية المحتملة بعيداً عن الأسباب الجينية.
النظريات النفسية:
أما عن النظريات النفسية التي حاولت فهم الشذوذ الجنسي لا بد أن نبدأ أولا برائد التحليل النفسي "سيجموند فرويد" الذي قال: إننا نولد ولدينا هذه الازدواجية الجنسية، وفى ظل الظروف الطبيعية والعادية يتطور النمو النفسي بنعومة تجاه تفضيل الجنس الآخر، وتحت وطأة ظروف أخرى مثل عدم حل عقدة "أوديب" عند الذكر يتوقف النمو الجنسى عند مرحلة أقل نضوجاً فيطفو على السطح تفضيل نفس الجنس أو ما نسميه بالشذوذ، وأكثر من ذلك يقول فرويد بأن كل الناس عندهم ميول جنسية مثلية مضمرة أو مختفية تظهر عند ظرف معين مثل قلق الإخصاء عند الذكور.
وأضاف: الشذوذ بالتأكيد ليس ميزة، ولكنه أيضاً شئ لا يوجب الخجل، إنه ليس رذيلة أو انحطاطا ولا يمكن حتى اعتباره مرضاً، لكننا نستطيع اعتباره نمطاً مختلفاً من أنماط النمو الجنسى، إن أناساً عظماء وعباقرة كثيرين من العصر القديم والحديث كانوا من ضمن الشاذين جنسياً (أفلاطون، مايكل أنجلو، ليوناردو دافنشى)، إنه ظلم كبير أن نعتبر الشذوذ جريمة أو وحشية، على حد تعبيره.
وبسبب تلك الاعتراضات ظهرت نظرية أخرى إلى النور وهى نظرية العالم النفسى "إيرفنج بيبر" 1962 والتى استمدها من أبحاثه على أكثر من مائة أسرة تضم بين أبنائها شواذاً، ووجد أن معظم هؤلاء الشواذ قد عاشوا فى أسر تضم أماً مسيطرة ومتسلطة وأباً ضعيفاً وسلبياً، وبذلك رفض نظرية "فرويد" وأكد على أن السبب الأساسي هو خوف هؤلاء من العلاقة الجنسية الطبيعية بين الرجل والمرأة.
لكن هذه النظرية أيضاً واجهت انتقادات عديدة من علماء كثيرين أمثال "بيل" و"وينبرج" و"هامر سميث".

النظريات السلوكية:
هذه النظريات ترجع الشذوذ إلى ممارسات سلوكية وهذا يفسر تحول بعض الناس من العلاقة الجنسية التى تفضل الجنس الآخر إلى الشذوذ؛ لأنهم ببساطة لم يتم إشباعهم من خلال العلاقة الأولى أو صدموا فيها، مثل السيدات اللاتى يتم اغتصابهن فيتحولن تلقائياً إلى شاذات جنسياً LESBIANS.
لكن هذه النظريات جميعاً من بيولوجية ونفسية وسلوكية لم تستطع أن تدعى بأنها تملك الحقيقة المؤكدة أو تقدم التفسير الجاهز، وبعض هذه النظريات ينفع حالات معينة والبعض لا ينطبق على حالات أخرى ولذلك فالموضوع مازال قابلاً للمناقشة والدراسة والتحليل
وبرغم انتشار الشذوذ الواسع غرباً وشرقاً وحصول ممارسيه على حقوق كثيرة ومساعيهم المستمرة لإقامة مجتمعهم الخاص وعالمهم المستقل، فهم الآن لديهم منظماتهم الخاصة، فنادقهم، حاناتهم، حماماتهم، جرائدهم، حتى كنائسهم يريدونها خاصة.
"الزواج المثلي" لم تكن البشرية لتجرؤ أن تعلن هذا النوع مما تدعي أنه زواج إلا مع موجة الحرية الجارفة التي أغرقت المجتمع الأوربي في العصر الحديث، و زواج بين جنس محدد من نوع واحد (رجل مع رجل) أو (امرأة مع امرأة), بينهما عقد رسمي يعقد بواسطة محام، بموجبه يعيش ما يسمى بالزوجين في منزل واحد.
عادة الزواج المثلي عادة سحيقة مارسها قلة شاذة منحرفة عبر العصور، وهي عادة حيوانية تمارسها الحيوانات، وبالتالي لا يفكر في مثل هذا العمل إلا إنسان معتوه وغير سوي، وفي الأغلب معظم الذين عملوا بمثل هذا الزواج يعتبرون من مروجي ومتعاطي المخدرات والخمور، ومزوري المال و عصابات النهب والسرقة والدعارة.
بداية الظاهرة:
بعض الدراسات أشارت أن بداية هذه الظاهرة في العصر الحديث في مدينة هوليوود وهي المدينة المخصصة لصناعة السينما الأمريكية، وتعتبر عاصمة صناعة السينما بالعالم، ونظرا للتواجد المكثف لليهود بولاية كاليفورنيا التي تحتضن هذه المدينة، فرض رجال الأعمال اليهود هذه الخصلة القبيحة وروجوا لها وكانوا يضعون شروطا للشباب الذي يود الظهور بالأفلام، ويصبح نجما بممارسة مثل هذه الأعمال حتى يدخل ميدان الشهرة من أوسع أبوابها.

وكمثال الممثل الشهير (روك هدسون) الذي عرف بأنه أول من أصابه داء الإيدز من جراء ممارسة هذه الرذيلة، حتى رفضت كل المستشفيات الأمريكية رعايته مما دعاه إلى السفر لفرنسا للاستشفاء، و قبلته إحدى المستشفيات بفرنسا بعد فرض مبالغ طائلة عليه، وبعد موته أقدمت إدارة المستشفى على حرق كل القسم الذي نام فيه هذا الممثل المقزز، وفي أمريكا ما زالت صيحات الاستهجان المعارضة لعقد مثل هذه الزيجات تظهر في صفحات المجلات والصحف اليومية.

ومن المعلوم أن هذا النوع من الزواج يقود للإصابة بالكثير من الأمراض الجنسية الخطيرة ومن أخطرها الإصابة بمرض نقص المناعة أو ما يسمي بالإيدز، وفي دراسة أعدت في هذا المجال وجدوا أن الزواج المثلي لا يدوم طويلا، وعادة ما يستمر لمدة خمس سنوات كأقصى حد؛ لأنهم قوم فاقدوا الإخلاص و الوفاء، وكل همهم إشباع رغباتهم الهابطة.
وفي دراسة أجريت في ولاية كاليفورنيا بمدينة سان فرانسيسكو ما بين عامي (1994-1997) , أظهرت ارتفاعا في نسبة الإصابة بالأمراض الجنسية، حيث كانت نسبتها نحو 23% وارتفع ليبلغ نحو 33% وكانت أكبر نسبة أمراض الجنس أكبر لدي الشباب الذين لم تبلغ سنهم الخامسة والعشرين عاما.
ومن البديهي أنه حينما يتزوج أحد المثليين مثيله؛ فإنهم يخرقون العادة والعرف الإنساني المتبع والمعمول به على مدي التاريخ البشري، وإن الزواج معروف بأنه عبارة عن عقد رسمي يعقد بين ذكر وأنثى.
ترويج المنظمات للشذوذ:
انتقدت منظمات إسلامية محاولات لجان الأمم المتحدة الخاصة بالمرأة، نشر الشذوذ الجنسي بين الناس بحجة الحريات والديمقراطية، وهدم الأسر بحجة الحقوق والمساواة، مؤكدة أن المنظمات الإسلامية تتعرض لضغوط وإغراءات تمويل حتى تتبني بعض المفاهيم ومشروعات القوانين المشبوهة ونشرها داخل المجتمعات الإسلامية.
وكان ائتلاف المنظمات الإسلامية الذي يضم 103 منظمة إسلامية عبر العالم، قد شارك في اجتماع لجنة المرأة الثالث والخمسين بالأمم المتحدة الذي عقد مؤخراً في نيويورك تحت عنوان "التقاسم المتساوي للمسئوليات بين النساء والرجال، بما في ذلك تقديم الرعاية في سياق مرض الإيدز".
خريطة الشذوذ:
وينتشر الشذوذ الجنسي بمصر، في منطقة وسط البلد ومولات مدينة نصر وكافتيريات المعادي والمنتجعات الصحية ومقاهي الجيزة وميدان الكوربة بمنطقة مصر الجديدة، بالإضافة إلى أن محافظة الإسكندرية تعد على رأس هذه القائمة، وذلك لكونها ملجأ للكثير من الشواذ الذين يهربون إليها للاحتفال بممارساتهم وقضاء "أسبوع العسل" كما يعرف بينهم، كما تعد حمامات البخار (الساونا) بالفنادق الشهيرة وحمامات دور السينما والحمامات العمومية بالشوارع والميادين، من أكثر الأماكن التي يتردد عليها الشواذ لممارسة أفعالهم، وذلك يكون بدفع مبالغ مالية كبيرة للعاملين والقائمين على هذه الأماكن، نظير تركهم بداخلها وضمان عدم دخول أي شخص عليهم لبعض الوقت.
والشواذ جنسيا يعيشون في مصر متخفين ومتوارين عن الأنظار كخفافيش الليل، ويظهرون تحت مسمي (جاي)، ولكل منهم اسما مختلفا عن اسمه الأصلى ينادون به بعضهم البعض، وهي أسماء مستعارة مثل: أم على وأم فاروق وأم سوسو وأم شادي، وذلك على اعتبار أن ذلك الشخص هو زوجة لشخص آخر، وهو ما يساعدهم على نسيان رجولتهم ويشعرهم بالأنوثة ويثير الغريزة لديهم (على حد وصفهم).
والشواذ يتاجرون بأجسادهم مثلهم كالساقطات، حيث يحترفون ممارسة الدعارة على نطاق أوسع وبأسعار فلكية تناطح أسعار الساقطات من السيدات، حيث يصل سعر الشاذ ل1500 جنيه مقابل ممارسة الشذوذ معه من الأثرياء وخاصة العرب، بينما لا يزيد سعره في الطبقات الدنيا من العامة عن 150 جنيه.
وعن الدور السلبي والخطير الذي يلعبه بعض العاملين بالمقاهي والكافيهات في نشر الشذوذ الجنسي في مجتمع "الشواذ" فإنهم يستغلون العاملين في الكافيهات والمقاهي والمطاعم التي يترددون عليها، ويغرونهم بالمال نظير مساعدتهم في استقطاب أقرانهم من راغبي المتعة الحرام والشواذ من مرتادي المكان، وهو ما ساهم في توسيع الدائرة .
والشواذ يختلفون في طريقة تشبههم بالسيدات، سواء من حيث طريقة وضع الماكياج أو ارتدائهم للإكسسوارات مثل ارتداء الخاتم بالإصبع الثاني والانسيالات، وبعضهم يرتدي حلق بالأذن اليسري.
الأب الروحي للشواذ بمصر:
وإدارة هذه الشبكات تكون عن طريق الأب الروحي للشواذ، والذي بدوره يحرك الشبكة ويقوم بتوزيع الشواذ على راغبي المتعة الحرام حسب توجيهاته، كما يتواصل مع زبائنه من السائحين بالفنادق عبر صفحات ومنتديات على مواقع التواصل الاجتماعي والشواذ يلجئون إليه وذلك في حالة نشوب أي خلافات بين الطرفين المرتبطين ببعضهما في علاقة، ويكون دور هذا الشخص الإصلاح بينهما وإزالة الخلافات.
بل ويقوم بالتفاوض مع الأثرياء العرب عبر إرسال الشباب لهم، واستخدام برنامج المحادثة على الهاتف المحمول "واتس آب" للتنسيق مع الأثرياء العرب على إرساله الشباب ليمارسا الشذوذ بالفنادق الشهيرة، وتحتوي الرسائل على تفاصيل الاتفاق والمقابل المادي الذي سيتحصل عليه الشباب.
والاشتراك في عمليات تسفير عدد من الشواذ للخارج تحت ستار العمل في السياحة، مقابل حصولهم على مبالغ مالية تفوق الأموال التي تتحصل عليها الساقطات من بائعات الهوى، ومساعدة وتسهيل سفر الشواذ للخارج ليتمتعوا بالحرية في ممارسة الشذوذ بشكل علني دون تخوف من المطاردات الأمنية التي يتعرضون لها هنا، وذلك بسبب رفض المجتمع المصري والإسلامي لمثل هذه الممارسات التي تنافي الأديان السماوية والأعراف التقاليد، إلا أن الشذوذ في مصر لم يرتق لأن نطلق عليه لفظ "ظاهرة" بالمقارنة مع بعض الدول العربية والأوربية.
عقد الزواج الشواذ:

أما بالنسبة لعقد الزواج فيكون نصه كالتالي:
"تحرر عقد زواجا عرفيا بإيجاب وقبول صريحين بين كل من السيد – مقيم - مصري الجنسية - مولود بتاريخ - زوج طرف أول، والسيد - مقيم - مصري الجنسية - مولود بتاريخ - زوج طرف تاني، وقد أقر الطرفان بأهليتهما للتعاقد والتصرف وخلوهما من كل مانع شرعي يحول بينهما والزواج، واتفقا أمام الشهود المذكورين بهذا العقد على ما يأتي:
أولا: أقر الطرف الأول بعد إيجاب وقبول صريحين بأنه قد قبل الزواج من الطرف الثاني زواجا شرعيا، كما أقر الطرف الثاني بعد إيجاب وقبول صريحين بأنه قد قبل الزواج من الطرف الأول زواجا شرعيا.
ثانيا: اتفق الطرفان على صداق قدره - من الطرف الأول بمجلس العقد تسلم للطرف الثاني.
ثالثا: اقر الطرف الثاني صراحة بأنه قد قبل الزواج من الطرف الأول برضا تام ودون إكراه.
رابعا: قبل الطرفان جميع أحكام هذا العقد بما تفضي به من أحكام وما قد يترتب عليه من آثار قانونية وخاصة البنوة، إذ أن لأولادهما من هذا الزواج جميع الحقوق الشرعية والقانونية قبلهما.
خامسا: تحرر هذا العقد من نسختين وأعطى كل طرف منهما نسخة للعمل بموجبها لحين اتخاذ إجراءات توثيق هذا الزواج رسميا وطبقا لأحكام القانون".
وقائع شذوذ من ملفات محكمة الأسرة:

اكتشفت المدعوة أ.م كارثة بالصدفة، عندما جاء لزوجها اتصالاً هاتفياً، فترك الحساب الشخصى الخاص به على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دون غلقه، لترى الزوجة المحادثات الشاذة بينه وبين الرجال، لتعلم أن زوجها لديه ميول جنسية منحرفة.
وتابعت: يرسل زوجى صورته عارياً للرجال عبر "الشات"، كما أنشأ "جروب" على الإنترنت وأطلق على نفسه "بنوتى سالب"، ويعرض نفسه على من يرغب فى ممارسة الجنس الحرام معه من خلال هذا الجروب، لم أصدق ما رأيته بعيني، خاصة لأن زوجى مكتمل الرجولة، ولم أشعر معه بأى ميول جنسية انحرافية أو شذوذ، وعندما رأيت ذلك احتفظت بهذه المحادثات، وأخذت منها نسخة "أسكرين شوت"، وواجهته بها واعترف بكونه يمارس الشذوذ منذ أربع سنوات، وأنه تعلم هذه الأشياء عبر الإنترنت، فجربها وأعجبته.
واستطردت قائلة، حاول زوجى إثنائى عن الطلاق، ووعدنى بأنه سيقوم بالعلاج من هذا الفعل، وسيلجأ إلى طبيب نفسى لحل الأمر والتخلص منه، إلا أننى صممت على الطلاق، خاصة أن المحادثات التى اكتشفتها تنم عن انحراف جنسى وصل لمرحلة المرض، حيث انقسم الموجودون على الجروب إلى سالب وهو رمز للشاذ الذى يقوم بدور الأنثى، وموجب وهو رمز للشاذ الذى يقوم بدور الرجل، وشاذ متبادل يقوم بالدورين، وكان زوجى يسمى نفسه "بنوتى سالب"، رأيت فى المحادثات صورًا لزوجى مرتديًا ملابس النوم الخاصة بى، والتى كانت تختفى من المنزل، سألت نفسى وسألته كثيرا عن سبب اختفائها وعرفت السبب الآن، فصممت على إقامة دعوى طلاق للضرر وذكرت فيها أن السبب هو الضرب وسوء المعاملة، ولم أتطرق للأسباب الحقيقية ولم أخبر أحداً من أهلى للحفاظ على سمعة بناتى، إذا انتشرت حقيقة الأمر، ولم تجد محاولات زوجى للتصالح معي.
الناحية الدينية:
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن رفع أعلام وشعارات تروج ل"المثلية الجنسية" في إحدى المولات التجارية بمنطقة التجمع الخامس يوم الجمعة الماضي، وظهورهم في حفل أقامه ما يعرف ب"مشروع ليلى" في مصر الأزهر "عار يحب ألا يمر مرور الكرام".
ووصف شومان، في بيان له، الحفل ب"الشاذ الماجن"، مضيفًا: "رفع تلك الأعلام اعتداء على الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية السوية، ويجب أن يحاسب جميع من شارك فيه ومن سمح به، ويجب منع تكراره مستقبلا".
وتابع وكيل الأزهر: "الحفل جريمة إرهاب أخلاقية لا تقل بحال من الأحوال عن الجرائم الإرهابية الدموية التي أرقت المجتمعات"، مستطردًا: "ليعلم هؤلاء ومن ساعدهم أن مصر الأزهر بمكونها المسلم والمسيحي، لن يجد هؤلاء مأوى لهم ولا رواجا لأفكارهم في أي موضع فيها، وأن أهلها الأطهار سيلفظونهم كما يلفظ النار خبث الحديد".
فيما علق البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على زواج المثليين، قائلًا: إن الفلسفة سر انطفاء روح الله في الإنسان، وأن هناك فلسفة تصل بالإنسان إلى الإلحاد وإنكار وجود الله
وأشار البابا، خلال عظته الأسبوعية بالمقر البابوي في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، إلى أن البشرية منذ آدم وحواء تعرف شكلًا واحدًا للعلاقات وهو الزواج، بينما العالم حاليًا يعيش صيحة تسمى الزواج المثلي.
وأشار إلى أن العلم الذي اتخذه المثليين لهم مذكور في الكتاب المقدس وهو قوس قزح، لافتا إلى أن هذا الزواج هو فلسفة تطفئ روح الله.

وأضاف البابا: "تخيلوا العالم بعد جيل أو اثنين أو ثلاثة بهم هذا الشكل من الزواج فكيف يكون العالم وقتها"، مشيرا إلى أن الجماعات التي تتبنى الزواج المثلي بدأت تضغط على الحكومات لأجل قبولهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.