تتوالى المفاجآت التي يكشفها عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية السابق، في مذكراته الصادرة عن دار "الشروق" تحت عنوان "كِتَابِيَهْ"، والتي يأتى آخرها الكثير من الأسرار عن الحزب الوطني المنحل. وجاءت مذكرات "موسى" على ثلاثة أجزاء منفصلة، صدر منها الجزء الأول، ويسرد فيه نشأته ثم تقلّده منصب وزير الخارجية لينتهي بخروجه من الوزارة، ويتعامل الجزء الثاني من المذكرات مع السنوات العشر التي قضاها على رأس الجامعة العربية، فيما يتناول الجزء الثالث ما بعد ذلك، أي المرحلة الممتدة من 25 يناير 2011 إلى إقرار الدستور عام 2014 وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر.
لم تكن لي صلة بالحزب الوطني كشف عمرو موسى في مذكراته إنه لم يكن له صلة بالحزب الوطني المنحل أو أحد من رجاله.
وقال عمرو موسى: "لم تكن لي صلة بالحزب الوطني الحاكم أو رجاله".
وأشار إلى أنه كان يحضر مناسبات الحزب فقط مثل باقى الوزراء دون أن يكون تواجد داخله، قائلاً: "اكتفيت بحضور بعض المناسبات التي ينظمها الحزب، ويحضرها الرئيس، ويدعى لها كل الوزراء، كنت أذهب مثلي مثل بقية الوزراء".
حزب النظام وأوضح عمرو موسى رؤيته من الحزب الوطني، قائلاً: "حزب الحكومة أو حزب النظام لم ينشأ على أساس عقيدة مشتركة أو برنامج محدد معروف ومدروس، يتخذ المواطن على أساسه قراره بالانضمام إلى الحزب من عدمه".
مصالح وكشف عمرو موسى عن رأيه في المنضمين إلى الحزب الوطني، قائلاً: "كثيرين ممن انضموا إليه كانت لهم- في رأيي- مصالح ومآرب مرتبطة بالقرب من السلطة، حيث لم يكن للحزب توجه سياسي أو أيديولوجي معلوم".
وأضاف: "مجموعات المصالح التي تجمعت تحت راية الحزب الوطني مازالت موجودة برغم حل الحزب بعد ثورة 25 يناير".
فلول الحزب الوطني ونقل عمرو موسى حديثه عن كوادر الحزب الوطني، قائلين: "إننا نفتخر بأن يقال علينا (فلول الحزب الوطني)".
نشأتي وفدية وكشف عمرو موسى أنه لم يكن يرغب في الانضمام للحزب الوطني، قائلاً: لمتكن لدي رغبة في الانضمام إلى الحزب الوطني، مشيراً:"نشأتي وفدية".
وأضاف: "عندما سئلت قبل أن أغادر منصبي وأنا وزير للخارجية عن الحزب الذي من الممكن أن أنضم إليه بعد تقاعدي وهل هو الحزب الوطني؟ قلت: لا ولكن حزب الوفد".