إنتشرت شائعة خلال الساعات الماضية حول طلب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من إستراليا استقبال لاجئين مسيحيين، الأمر الذي نفاه البابا في الساعات الماضية مكذبًا تلك الرواية. البابا تواضروس ينفي الشائعة وقال البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، إنه لم يطلب من الحكومة الأسترالية استقبال لاجئين مصريين مسيحيين، مضيفا "أنفى ذلك، وقرار الهجرة قرار شخصي ويرجع إلى الشخص نفسه، وأحواله المادية وظروفه الاجتماعية". وأضاف البابا تواضروس، في حوار صحفي ل"إيه إيه بي"، وأجراه الصحفي توم ريب، "نجد أن المصريين المهاجرين لأستراليا حاليا يتزايد فيه عدد المسلمين عن المسيحيين، وهذا يؤكد أنه قرار شخصي"، لافتا إلى أن رحلته إلى أستراليا تحتاج أكثر من أسبوع بكثير. وتابع: أنه يطلب من الحكومة الأسترالية لمساعدة مصر، بدعم الحكومة المصرية فهو ضرورة في تحدياتها الاقتصادية لكي يتحسن الاقتصاد بما يعود على الشعب المصرى بحياة أفضل لأنه يستحق ذلك. وكان قد قال البابا تواضروس الثانى، ردًا على سؤال، للمذيع أندرو ويست فى مقابلة لراديو "إيه. بى. سى" الأسترالي، عن وجود 20 عائلة قبطية طلبت اللجوء السياسى إلى أستراليا لكن تم رفض الطلب، في حين تطالب الأسر السلطات بإعادة النظر فى الرفض، وقال: إنه سيكون من الجيد أن تعطى الحكومة الأسترالية الفرصة لعشرين أسرة قبطية مصرية طلبت اللجوء السياسى فى أستراليا العائلات لكى تعيش فيها وتبدأ حياة جديدة، مضيفًا أن مصر تعانى مشكلات اقتصادية وتعليمية ومرت بثورتين خلال 6 سنوات وهى بلد جريح وتحتاج إلى التقدير". دور الإخوان في الشائعة ولكن وفقًا لتصريحات بعض المراقبون والمتابعون لتلك الشائعة نجد أن جماعة الإخوان كان لها دورًا في نشر تلك الشائعة. دور صحف قطروتركيا و حاولت إشعال الفتنة وتحريف تصريحات البابا عندما نشرت في صحف صادرة من تركياوقطر ومؤيدة للإخوان مثل "هاف بوست عربي" و"الأناضول" إن "البابا تواضروس يدعو أستراليا لقبول اللجوء السياسي ل20 أسرة مسيحية مضطرة لمغادرة مصر"، على حسب العناوين المنشورة بهذه المواقع. من جانبه قال النائب مصطفى بكري، إن تلك الشائعة يقف وراها جماعة الإخوان، فما هي إلا جزء من مسلسل الشائعات الذي بدأت تطلقه في الفترة الماضية بهدف نشر الأكاذيب في المجتمع المصري، متابعًا: "هذا يدل على أن الجماعة أصبح ليس بيدها حيلة وتعاني من حالة إفلاس لذا تلجأ للشائعات".