لقي فلسطينيان مصرعهمها وأصيب ثمانية آخرون، فجر الجمعة، في اشتباكات اندلعت مساء أمس الخميس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبلبنان، وفق ما أوردت الوكالة الرسمية للإعلام اللبناني. وقالت الوكالة، إن الفلسطيني "عبيدة العرقوب"، نجل الناشط بلال العرقوب قتل في الاشتباكات التي اندلعت في مخيم عين الحلوة، الواقع في صيدا كبرى مدن جنوبلبنان، لافتةً إلى أن أحد أفراد القوة الفلسطينية المشتركة، ويدعى أبو علي طلال لقي مصرعه صباح اليوم، متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق. وأضافت، أن حصيلة الجرحى ارتفعت إلى ثمانية، جراء الاشتباكات التي تدور بين القوة الفلسطينية المشتركة وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من جهة، ومجموعة (متشددة) من جهة أخرى. ووفق الوكالة، فإن التوتر ساد المخيم إثر "إقدام مجموعة الفلسطيني المطلوب بلال عرقوب، على إطلاق النار على مقر القوة المشتركة في مركز سعيد اليوسف في الشارع الفوقاني للمخيم، مما أدى إلى إصابة أحد عناصر القوة المشتركة بجروح". واستنكرت القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا في بيان عقب اجتماع طارئ عقدته مساء أمس الاعتداء على مقر القوة الفلسطينية المشتركة واستهداف عناصرها. واعتبرت القيادة في بيانها، أن "مطلقي النار مطلوبون من القوى الفلسطينية، ويجب العمل على تسليمهم مجتمعين أو منفردين". ودعت إلى "وقف إطلاق النار حتى لا تتسع رقعة الاشتباك وتتضرر الأحياء وممتلكات الناس فيها". وذكرت الوكالة: أن حالة من التوتر الشديد والإقفال التام تسود الشارع الفوقاني في المخيم، وأن أصوات القذائف مترافقة مع إطلاق رشقات قنص تسمع بين الحين والآخر. وقالت الوكالة: إن المخيم يشهد حركة نزوح من الأحياء المجاورة للشارع الفوقاني نتيجة الاشتباكات في حين تجري اتصالات لمنع تطوره. وكان مخيم عين الحلوة شهد في شهر مارس الماضي اشتباكات متقطعة بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعات إسلامية متشددة، وأدت إلى مقتل وجرح 16 شخصاً وإلحاق أضرار مادية جسيمة بالمنازل والمحال والسيارات. واتفقت القوى الفلسطينية، إثر هذه الاشتباكات على ترتيبات جديدة لحفظ الأمن في المخيم بينها تشكيل قوة مشتركة من 100 ضابط وعنصر ومنحها صلاحيات واسعة بالتدخل الفوري وقت الضرورة دون العودة إلى المرجعية السياسية.