عدة مختصون أجابوا على السؤال الأصعب خلال الفترة الماضية، وهو متى سيشعر المواطن بالنتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي التي اتخذته الحكومة خلال الفترة الماضية لإعادة تأهيل الاقتصاد المصرى مرة آخرى. خلال عامين أو ثلاثة في البداية، أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أن جني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي سيكون خلال عامين أو ثلاثة على الأكثر، متوقعًا أن النتائج الإيجابية للإصلاح الاقتصادي ستظهر تدريجيًا عامًا بعد الآخر ومن ثم نتائجه النهائية تظهر بعد عامين أو ثلاثة.
وفي نفس السياق، قال السفير أشرف سلطان المتحدث باسم مجلس الوزراء إنه لفترة طويلة عانى الاقتصاد الرسمي من مشاكل اقتصادية كثيرة وحالة من الركود لفترة كبيرة، والتي أدت إلى حالة من التضخم في الديون على الدولة، وأن الحكومة ممثلة في مجلس الوزراء تبذل قصارى جهدها في إِعَانَة المواطن وخفض تأثير تِلْكَ المشاكل الاقتصادية عليه.
وأشار أشرف سلطان أثناء مداخلة هاتفية مع الإعلامي سعيد حسانين في برنامج "انفراد" والذي يذاع على قناة "العاصمة"، أن المشاكل الاقتصادية كان يعاني منها الاقتصاد المصري لفترة كبيرة وخاصة بعد قيام ثورة 25 يناير، ولكن أوضح أن الاقتصاد الآن في تحسن تدريجي عن حالته من قبل، وأنه سيظهر نتيجته في تحسن الحالة الاقتصادية مما ينعكس على حالة المواطن وذلك في الفترة القادمة ما بين عامين وثلاثة أعوام.
تحسن المعيشة خلال عامين وعلى نفس الوتيرة، أكد النائب بدير عبد العزيز، عضو مجلس النواب، أن المواطن سيشعر بالتحسن في أحواله المعيشية خلال عامين، مشيرا إلى أن المواطن يصبر ويتحمل الإجراءات الصعبة حتى يجني ثمار ذلك.
وأضاف بدير، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الحكومة تتخذ إجراءات وتسير في الطريق الصحيح، وهناك خطوات جادة لدعم الاستثمار في مصر، مشيرا إلى أن قانون الاستثمار الموحد سيشجع على تدفق الاستثمارات.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هناك غضب شعبي من بعض الإجراءات التي تتخذها الحكومة، ولكن هناك عقلاء يخاطبوا المواطن ويشرحوا له الموقف بشكل جيد، ولكن للأسف المواطن البسيط هو من يتحمل ولكنه يصبر لأن "عنده أمل في بكرة"، على حد تعبيره.
كيف يتم شعور المواطن بالإصلاح في عامين؟ الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس، أكدت أنه بالفعل يمكن أن يشعر المواطن بنتائج إيجابية للإصلاح الاقتصادي خلال عامين أو ثلاثة على الأكثر ولكن بشرط وضع الحكومة لأولويات خلال خطوات عملية الإصلاح.
وعن كيفية شعور المواطن بالإصلاح بشكل سريع، تقول "الحماقي"، في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن على الحكومة أن تضع أولويات للإصلاح تعتمد على خطوات تشعر المواطن به، مثل الغهتمام بالمشروعات الصغيرة خاصة بعد زيادة الصادرات بعد تحرير سعر الصرف، فالمشروعات الصغيرة يتمكن المواطن من تشكيلها ومن ثم يصدر فيشعر بنتيجة الإصلاح، كما أن من الخطوات التي تشعر المواطن بنتائج الإصلاح أن توفر الدولة المواد التي أوقفت استرادها مؤخرًا.