توفي "الكروان" الشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوي ولاقى وجه ربه، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 70 عامًا وولد "الطنطاوى" بقرية النسيمية، التابعة لمركز والمنصورة في محافظة الدقهلية، ويعد الطنطاوي علما من أعلام القرآن بمصر والوطن العربي والإسلامي. ولد "الطنطاوي" في الثالث من أكتوبر عام 1947، وحفظ القرآن الكريم وقبل بلوغه العاشرة من عمره، علمه والده حب ىالقرآن وزرعه فى قلبه وكان يمد له يد العون، وبعد تفوقه في الشهادة الابتدائية عام 1959 التحق بالمعهد الديني بمدينة المنصورة ليدرس العلوم الدينية ويكون أحد أبناء الأزهر الشريف. وزاع صيت "الطنطاوي" منذ نعومة أظافره وكان علامة بارزة لظهوره كل يوم أثناء طابور الصباح ليشدوا بصوته الرنان ويتلوا ماتيسر من الذكر الحكيم. والتفتت الأنظار ل"الطنطاوي" رغم صغر سنه إلا أنه اختطف أنظار الشيوخ وكل يوم جديد يظهر بصوته الرنان فى الإذاعة المدرسية بزيه الزهرى، والذى أمتع الجميع بصوته القوى. وأدى "الطنطاوي" الخدمة العسكرية الوطنية ثم عمل واعظا بأوقاف الدقهلية بجانب تلاوته للقرآن وتدرج "الطنطاوى" فى السلم الوظيفى ليصبح واعظ أول محافظة الدقهلية. وعمل "الطنطاوي" بالدعوة على مدار العشر سنوات وكان من كبار القراء آن ذاك حيث لم يخلوا إحتفالا أو سرادق عزاء من حضور "الكراون" كما أطلق عليه المستمعين. وأقدم "الطنطاوى" على تقديم إستقالته من العمل الحكومى "الوعظ" لحبه للعمل بمجال قراءة القر آن والتفرغ الكامل له وإمتاع الملايين بصوته العزب الرنان. وسافر "الطنطاوي" إلى العديد من الدول الإسلامية العربية والأجنبية على مدار العشر سنوات متتالية " واشنطن، كندا، لوس أنجلوس،النمسا، الأرجنتين، البرازيل، اليابان، والخليج، ولقبه العربوالمصريين بال "كروان". فيما أكد مصدر مقرب من أسرة الطنطاوي، أنه أوصى أولاده بعدم إقامة سرادق عزاء له واقتصار الأمر على تلقي العزاء فقط. جدير بالذكر أن جنازة الشيخ "الطنطاوي" ستشيع غدا الخميس بعد صلاة الظهر بمسقط رأسه بقرية النسيمية التابعة لمركز المنصورة والعزاء بمضيفة القرية.