تعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة ، من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى ، فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط، كما أنه يشكل حاجزا طبيعيا مرتفعا بين المدينتين ، كما أن هذا الموقع كان يوفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار حيث تصبح القلعة المعقل الأخير للاعتصام بها في حالة ما إذا سقطت المدينة بيد العدو. وكان السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب أول من فكر ببناء القلعة على ربوة من جبل المقطم في عام 572ه / 1176م . وتعد القلعة جزءا من المشروع الحربي الكبير لأسوار صلاح الدين وذلك لتأمين القاهرة والدفاع عنها ضد خطر الحملات الصليبية من جانب وضد بقايا الفاطميين من ناحية أخري. تاريخ إنشاء القلعة: بدأ صلاح الدين الأيوبي في تشييد القلعة في عام " 572ه / 1176م" ولم تتم وتتخذ مقرا للحكم إلا في عهد ابن أخيه الملك الكامل عام " 604ه /1207م"، وهناك نص كتابي يوجد على باب المدرج في غرب القلعة مؤرخ بسنة" 579ه " يشير هذا التاريخ إلى نهاية أعمال صلاح الدين بالقلعة والتي قام على تشييدها وعمارتها وزيره " بهاء الدين قراقوش الأسدى". قطاع أثار القلعة - قطاع الشمال الشرقي للقلعة، وهو يعد من أقدم الأجزاء في القلعة ويسمي " الحصن " أو " الجزء الحاكم " ، ويضم الأسوار والأبراج الدفاعية، كما يضم بعض الأثار مثل " قصر الحرم ، المتحف الحربي ، ومتحف المركبات الملكية ، ومتحف المضبوطات". - القطاع الجنوبي الغربي للقلعة ، ويضم من الأثار " جامع الناصر محمد بن قلاوون، بئر يوسف، سراى العدل ، وقصرالجوهرة". - فهو قطاع منطقة باب العزب ، والذي يضم من الأثار " جامع أحمد كتخدا العزب".