قامت كاميرا موقع "صدى البلد" بجولة في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة لاستكشافها،حيث التقينا في البداية بالدكتور جمال مصطفي مدير عام آثار القلعة، والذي أكد لنا أنها لو دخلت مشروعا قوميا للتطوير بما فيها من مبان ومنشآت أثرية كثيرة واستغلالها سياحيا بشكل جيد,ستحقق دخلا يوزاي قناة السويس. ثم استمرت جولتنا مع الأثري مصطفى أحمد مدير الشئون الأثرية بالقلعة، والذي كشف لنا كنوز وتاريخ القلعة، موضحا أن من أبرزها مسجد محمد على بقبابه ومأذنه المميزة،والتي أصبحت مرادفا لذكر القلعة، وبات مشهد المسجد من الخارج حاضرا في ذهن أي من يتحدث عن القلعة. وقال إن القلعة بدأ بناؤها في 572 ه - 1176 م وانتهي في 578 ه – 1183م،لافتا إلى أن صلاح الدين الأيوبي بدأ تشييدها ولم يتمها في حياته وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل، وكان هو أول من سكنها واتخذها دارًا للملك والحكم،واستمرت كذلك حتي عهد محمد علي، حيث تعد من أفخم القلاع الحربية وموقعها إستراتيجي. وأوضح أن القلعة لها عدة أبواب منها باب المقطم والباب الجديد وباب العزب،مشيرا إلى أنها تضم عددا كبيرا من الأبراج منها برج المقطم وبرج الصفة وبرج المطار وبرج الأمام أو برج القرافة وبرج الحداد،وهذه الأبراج كانت من أسباب قوة القلعة وشدتها وجعلتها حصنعا منيعا. وأشار إلي أن القلعة ضمت 4 قصور اختلفت في وظيفتها وسبب إنشائها، وهي قصر الجوهرة وقصر الحرم"الحريم"، وقصر الأبلق وسراي العدل،كما تضم 4 مساجد مهمة علي رأسها مسجد محمد علي ومسجد ومدرسة الناصر قلاوون ومسجد سليمان باشا الخادم"سارية الجبل" ومسجد أحمد كتخدا عزبان"جامع العزب"،كذلك بها 3 متاحف مهمة هي متحف الشرطة والمتحف الحربي ومتحف المركبات الملكية.