كشفت صحيفة لبنانية، نقلًا عن مصادر رئاسية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي فضّل اختيار المستشار أحمد أبو العزم رئيسًا لمجلس الدولة باعتباره الشخص المناسب للمنصب، فضلاً عما يتمتع به من محبة من قبل قضاة المجلس. ووفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن مجلس الدولة يشهد حالة من الغضب العارم تجاه موقف السيسي وسط انقسام بين القضاة بشأن الخطوة التالية وتأكيدات بأن الجمعية العمومية للمجلس ستطعن في القرار باعتباره تخطيًا لإرادتها التي رشحت المستشار يحيى الدكروري، القاضي الذي حكم بمصرية "تيران وصنافير"، منفردًا. وأضافت مصادر قضائية، أن الدكروري أبلغ المقربين منه باعتزامه الطعن في القرار أمام الدائرة الثانية في المحكمة الإدارية العليا باعتبارها الجهة المختصة بالدعاوى القضائية من هذا النوع. ووفق المصادر، ستطلب الإدارية العليا إحالة الدعوى على المحكمة الدستورية لما في القانون من شبهة عدم دستورية أكدها قسم الفتوى والتشريع في مجلس الدولة خلال مراجعة القانون قبل إقراره من البرلمان، وقد تستغرق هذه الخطوة شهوراً من دون أن يُفصَل فيها قضائياً، إلا بعد إحالة الدكروري على التقاعد العام المقبل، لكنها ستُرسي مبدأً قضائياً يسعى إلى تطبيقه، سواء استفاد منه أو لم يستفد.