أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الدوحة لن تستطيع لي زراع واشنطن باستضافة القاعدة الأمريكية، لأن هناك عشر دول سترحب بها حال قررت واشنطن نقلها، وقال «إن قطر عرفت بتمويل الإرهاب، وطلبنا منهم التوقف عن تمويله» مشدداً على أنه لا يمكن السماح للقطريين القيام بذلك. وأكد ترامب في حديث خاص لقناة «كريستيان برودكاستينغ» أن الإرهاب وحش ولابد من الاستمرار في «تجويع هذا الوحش»، مشيداً في ذات الوقت بالجهود التي تقوم بها دول الخليج والدول العربية والإسلامية في مكافحة الإرهاب، مؤكداً ثقته في أن تلك الدول ستنجح في مسعاها. وتحدث الرئيس الأمريكي عن زيارته للملكة العربية السعودية في نهاية مايو الماضي ومشاركته في القمة الأمريكية العربية الإسلامية، وأوضح أن السعودية احتضنت قمة عظيمة، وكان أهم محاور النقاش هو الأموال الطائلة التي تنفق لتمويل الإرهاب. ويأتي تأكيد الرئيس الأمريكي على دعم الدوحة للإرهاب بعد يومين من احتفاء الإعلام القطري بما أسمته النجاح الدبلوماسي الذي حققته الدوحة إثر توقيع مذكرة تفاهم مع واشنطن لمكافحة الإرهاب، بالتالي، يعد تصريح ترامب دليلاً واضحاً على فشل حملة العلاقات العامة التي تقوم بها قطر عبر أذرعها وهباتها المالية، حيث إن أدلة الدعم القطري للتطرف وخطاب الكراهية لا تنطلي على أصحاب دوائر القرار في العالم. نقض العهود وجاءت المذكرة بين الدوحةوواشنطن حسب محللين بعد أن ظهر دور قطر في نقض العهود والالتزامات الدولية؛ حيث نشرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، قبل توقيع الوثيقة بيوم واحد، وثائق سرية تكشف عن اتفاق دول مجلس التعاون الخليجي الذي وقعت عليها قطر في 2013، وكذلك الاتفاق التكميلي في 2014، واللذين لم تلتزم الدوحة بأي من بنودهما، لتؤكد إصرارها على نكث العهود وخيانتها للمعاهدات والمواثيق، من أجل دعم الجماعات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقية، ورغم نشر تلك الوثيقة التي تكشف عن إمضاء الأمير تميم على البنود التي لم يلتزم بها. وأكد وزير الخارجية القطري أن دولته التزمت بجميع البنود، واللافت للنظر بعد توقيع مذكرة التفاهم بين الولاياتالمتحدةوقطر، كان دور بوقها الإعلامي «الجزيرة»، التي هاجمت واشنطن في العديد من التقارير بعد زيارة تيلرسون.