بدأت التحضيرات الأخيرة لبرنامج الفنان «مروان خورى» ترى النور، والمنتظر إذاعته على شبكة تليفزيون «العربى»، التى بدأت إدارتها فى بناء الديكورات الخاصة بالبرنامج، باستوديوهات خارج بيروت، ويجرى العمل فيها على قدم وساق ليتم الانتهاء من الديكورات خلال 20 يوماً ليبدأ تصوير الحلقات الأولى فى أغسطس المقبل، ووقع الاختيار على المخرج اللبنانى وليد ناصيف ليتولى مهمة إخراج موسمين من البرنامج. وقيل إن القناة رصدت ما يقرب من مليون ونصف المليون دولار للموسمين لأجور الفنانين بالموسمين بخلاف تكلفة إنتاج البرنامج، واستغل الفنان مروان خورى الفترة الماضية فى البحث عن اسم للبرنامج واستقر مع القناة على «طرب مع مروان خورى» اسمًا له، وكان له بعض الطلبات الأخرى منها أن يكون هناك آلة بيانو ضمن الديكور آلة البيانو ليعزف ويغنى عليه مع ضيوفه. وسيكون من ضمن ضيوف البرنامج، وفق تقارير صحفية، كاظم الساهر وأصالة نصرى ووائل كفورى وكارول سماحة وشيرين عبدالوهاب ونانسى عجرم، تضاف إلى ذلك المواهب الغنائية التى تملك الصوت المناسب لمجاراة خورى وضيوفه، خاصة أنه اشترط أن يكون الحوار مختلفاً وغير ممل وأن يجعل الغناء والتفاعل مع ضيوفه أكثر من الحديث، خاصة أنه لن يشاركه أحدا فى التقديم وسيقتصر الحوار على آرائه فى الموسيقى وعمالقة الفن الذين سيكرمهم البرنامج، ومنهم أم كلثوم ووردة وعبدالحليم وسعاد محمد ومحمد عبدالوهاب. وكان خورى قد اختار لائحة طويلة من النجوم العرب ليحلوا عليه كضيوف ويتم الاتفاق معهم قريبا، ومن بينهم كاظم الساهر وأصالة نصرى ووائل كفورى وكارول سماحة وشيرين عبدالوهاب ونانسى عجرم، ومجموعة كبيرة من النجوم العرب، إلا أن هناك أزمة كبيرة تلاحق خورى هى التهمة المنسوبة لشبكة تليفزيون «العربى» المقرر إذاعة البرنامج عليها أنها بتمويل قطرى إخوانى، وازدادت الأزمة تعقيدًا بعد موقف الدول العربية من دولة قطر، ما سيجعل هناك صعوبة فى موافقة الضيوف على الظهور فى هذه القناة. رغم أن القناة حاولت مؤخراً سحب الاهتمام بالملف المصرى، وتخفيف حجم المتابعة للأوضاع فى مصر، واتخذت خطوات فى إبعاد الغالبية العظمى من النشطاء المصريين، والمعارضين للنظام المصرى، عن مواقعهم فى القناة وتغييرهم بمساعدين فلسطينيين وأردنيين، وكان من هذه الإجراءات الإطاحة بالمدير التنفيذى لشبكة التليفزيون العربى إسلام لطفى وإسناد مهامه إلى لبنانى، وتأتى هذه التعديلات الجديدة فى وقت تستعد فيه القناة للانتقال إلى الاستوديوهات الخاصة فى لندن بعد عامين من استئجار استوديوهاتهم الحالية. ويعتبر البرنامج التجربة الأولى لخورى فى تقديم البرامج، ويركز فيه على الغناء بشكل عام وفنونه المختلفة مثل الموشح والقدود الحلبية، وتكريم رواد الغناء والتلحين الطربى، مثل سيد درويش ومحمد عبدالمطلب، وعبدالحليم حافظ وغيرهم، ويتخلل البرنامج أغان قديمة وجديدة، كما يقدم مواهب شابةً ومواقف طريفة ومعلومات قيمة، فى محاولة لأن يتحول البرنامج إلى مرجع أساسى فى استقاء المعلومة الصحيحة عن أسس الغناء العربى الأصيل.