يدفع لاعبا التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني أندي موراي، ثمن قتالهما وتنافسهما الرهيب على صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين في 2016، بعد أن ودع كلاهما بطولة ويمبلدون أمس الأربعاء، بداعي معاناتهما من مشكلات بدنية. وقال ديوكوفيتش عقب انسحابه من المباراة التي جمعته بالتشيكي توماس بيرديتش "كان عاما طويلا وصعبا للغاية، كان به العديد من المباريات، أجسادنا عانت كثيرا". وجاء انسحاب اللاعب الصربي من البطولة، بسبب إصابة في مرفق الذراع بعد سقوط موراي أمام الأمريكي سام كويري. ولم ينسحب موراي، من المباراة كما فعل نظيره الصربي، ولكنه لعب المجموعتين الأخيرتين وهو يعاني من إصابة في الفخذ. وخلال المؤتمرات الصحفية التي أعقبت مباراتيهما، اعترف اللاعبان أنهما سيدرسان قرار التوقف لفترة عن اللعب، إذا كان هذا بناء على نصيحة الأطباء. وأنهى اللاعب البريطاني الموسم الماضي محققا 78 فوزا مقابل تسع هزائم، فيما حقق اللاعب الصربي 65 انتصارا مقابل تسع هزائم أيضا. وحصل اللاعبان فيما بينهما على 16 لقبا، من بينهم 3 ألقاب في البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام" وبطولة لندن للأساتذة وسبعة ألقاب في البطولات التسع من فئة "ماسترز ألف". وأضاف ديوكوفيتش "التنس يتحول تدريجيا إلى الاعتماد على المجهود البدني بشكل أكبر، ليس من السهل اللعب بمستوى كبير طوال موسم كامل ثم القيام بذلك مرة أخرى في المواسم التالية بنفس القوة، في النهاية نحن بشر". وحصل ديوكوفيتش في 2017 على لقبين فقط في الدوحة وايستبورن، بينما فاز موراي ببطولة دبي. على الجانب الأخر، اقتسم ألقاب البطولات الكبرى، اللاعبان الإسباني نادال والسويسري روجر فيدرير، اللذان قررا الخلود إلى الراحة في النصف الثاني من موسم 2016، لاستعادة لياقتهما البدنية. وبالفعل، يعتبر فيدرير هو المرشح الأول حاليا للفوز بلقب ويمبلدون. وعقب انتهاء بطولة ويمبلدون المقامة على الأراضي العشبية، سيأحذ التنس العالمي هدنة لمدة ثلاثة أسابيع، حيث ستكون هناك 21 يوم متتالية لن تتخللها بطولات كبيرة. وتدور عجلة بطولات التنس مرة أخرى في السابع من آب/أغسطس، عندما تبدأ جولة البطولات الأمريكية، والتي تنطلق من كندا مرورا ببطولة سينسيناتي وتنتهي مع المباراة الأخيرة في بطولة أمريكا المفتوحة. وتابع ديوكوفيتش "لكي أكون صادقا، نعم فكرت في الراحة، أرغب في اللعب أكثر، ولكن هناك إصابة المرفق، ولهذا يتعين علي النظر بعين الاعتبار لخيار التوقف". على الجانب الأخر، جاء حديث موراي مشابها إلى درجة كبيرة لحديث نظيره الصربي، حيث قال "سأسعى للحصول على النصيحة الطبية الأفضل وسأتقبلها".