أبرزت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الأحد بباريس تطورات أزمة الديون فى منطقة اليورو بسبب أزمة الديون فى بعض دولها والاتصالات الجارية بين الزعماء الأوروبيين والرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى باعتبار فرنسا الرئيس الدورى الحالى لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى. وتحت عنوان "منطقة اليورو تغرق فى أزمة الديون" كتبت صحيفة "ليبراسيون" فى صدر صفحتها الأولى أن برلين تعتبر أن إيطاليا تواجه خطرا كبيرا مما يتطلب مساندتها من قبل صندوق الدعم الأوروبى. وأضافت الصحيفة أن أزمة الدين الأمريكى وقرار وكالة "ستاندرد اند بورز" للتصنيف الائتمانى أمس الأول الجمعة تخفيض علامة الدين العام الأمريكى بمقدار درجة واحدة، لتنتقل من "اى اى اى" إلى "اى اى+"، مرجحة فشل واشنطن فى مواجهة عجز الموازنة الفيدرالية أمر يضاف إلى العاصفة التى تجتاح الأسواق المالية مما يزيد من المخاوف من حدوث أزمة مالية عالمية جديدة. ووفقا للصحيفة فإن الزعماء الأوربيين ومعهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما يحاولون تهدئة "حالة الذعر" فى الأسواق العالمية ولكنهم فى الوقت ذاته يعبرون عن قلقهم إزاء تباطؤ النمو العالمى وتفاقم أزمة الديون فى منطقة اليورو، مشيرة إلى أن دول مجموعة السبع من الممكن أن تتخذ إجراء موحدا لتهدئة الأسواق الأوروبية. وتحت عنوان "القادة الأوروبيون يجتهدون لإنقاذ منطقة اليورو" أبرزت صحيفة "جورنال دى ديمنش" الأسبوعية الصادرة اليوم الاتصالات المكثفة بين الزعماء الأوربيين لإنقاذ منطقة اليورو من أزمة ديونها وتنفيذ مقررات القمة الأوروبية التى عقدت فى 21 يوليو الماضى بالعاصمة البلجيكية بروكسل فى هذا الشأن. وأضافت الصحيفة أن رؤساء دول وحكومات الدول الأوروبية فى حالة تأهب بعد الهبوط الذى شهدته الأسواق العالمية على ضوء أزمة الدين الأمريكى. وكان القادة الأوروبيون قد كثفوا منذ أمس الأول الجمعة اتصالاتهم بعد أن أدركوا أن الاتفاق الذى توصلوا إليه فى يوليو الماضى لمواجهة أزمة الديون العامة فى منطقة اليورو لم يطمئن الأسواق..كما أعلن رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكونى أنه قرر مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الدعوة فى غضون بضعة أيام إلى عقد اجتماع سابق لأوانه لوزراء مالية مجموعة السبع (الولاياتالمتحدة والمانيا واليابان وفرنسا وكندا وإيطاليا وبريطانيا) بغية إعادة الهدوء إلى الأسواق. وتعتبر إيطاليا واسبانيا الدولتان الأكثر مدعاة لقلق المستثمرين فى منطقة اليورو حاليا، إلا أنهما ليستا وحيدتين فى هذا، فهناك دول أخرى حالها ليست بأفضل كبلجيكا.