طوكيو دبي وكالات الانباء: عقد نواب وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري امس الاحد مؤتمرا عن بعد أكدوا فيه ضرورة اجراء محادثات وزارية حول استقرار السوق عقب أزمة الديون التي تتعرض لها الولاياتالمتحدة وأوروبا حسبما ذكرت مصادر وثيقة بالمسألة. ونقلت وكالة انباء كيودو اليابانية عن المصادر قولها إن وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة السبع الكبري( بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا واليابان وايطاليا والولاياتالمتحدة) سيعقدون اجتماعا علي أقرب تقدير. ومن المرجح أن يعقد الاجتماع قبيل فتح الاسواق المالية في آسيا والذي قد يختتم باصدار بيان مشترك لتهدئة التوترات حول خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة غير المسبوق الذي قامت به شركة ستاندرد اند بورز حيث أضاف بعدا عالميا إلي أزمة ديون منطقة اليورو مما يعزز الحاجة إلي تنسيق دولي. في غضون ذلك أكد جون ميشيل سيكس كبير الاقتصاديين بوكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني العالمي والمسئول عن أوروبا ان فرنسا تحتفظ بعلامة دين عام مستقرة عند درجة أي أي أي..رافضا أية تكهنات حول احتمالات انخفاضها. وقال في تصريح لراديو فرانس أنفو امس الأحد أن الاحتفاظ بوضع مستقر يعني أن الوكالة ليس لديها علي المدي القريب النية أن تغير من الدرجة بالانخفاض أو بالارتفاع. وقد أبرزت الصحف الفرنسية الصادرة امس الأحد بباريس تطورات أزمة الديون في منطقة اليورو بسبب أزمة الديون في بعض دولها والاتصالات الجارية بين الزعماء الأوروبيين والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باعتبار فرنسا الرئيس الدوري الحالي لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبري. وكانت صحيفة ليبراسيون في صدر صفحتها الأولي أن برلين تعتبر أن إيطاليا تواجه خطرا كبيرا مما يتطلب مساندتها من قبل صندوق الدعم الأوروبي. وأضافت الصحيفة أن أزمة الدين الأمريكي وقرار وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيف الائتماني تخفيض علامة الدين العام الأمريكي بمقدار درجة واحدة, لتنتقل من أي أي أي إلي اي اي, مرجحة فشل واشنطن في مواجهة عجز الموازنة الفيدرالية أمر يضاف إلي العاصفة التي تجتاح الأسواق المالية مما يزيد من المخاوف من حدوث أزمة مالية عالمية جديدة. استبعد مسئول بمكتب الرئاسة في سول امس الأحد أن يدخل الاقتصاد الكوري الجنوبي في حالة من الذعر بالرغم من خفض التصنيف الائتماني السيادي الأمريكي وعدم الاستقرار المتوقع في السوق المالي المحلي. وقال المسئول- في تصريح أوردته وكالة( يونهاب) الكورية الجنوبية للأنباء- إن القلق بشأن التراجع يفوق التوقعات الإيجابية, لكننا لم نشهد نوعا من الذعر من الأزمة المالية الدولية في عام2008.. ويعتقد خبراء بأنه لن تكون هناك غالبا أية فوضي أو أزمة كبيرة. وفي هذا السياق سيطرت علي الأسواق العربية حالة من الاضطراب الشديد بسبب خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة ستاندرد اند بورز, فالكثير من عملات دول الشرق الأوسط. خاصة في الخليج مرتبطة بالدولار, وهذا ما يقلقها حيال وضع الديون الأمريكية التي تمتلك الصناديق العربية حصة كبيرة فيها. واقر انيس فراج المدير التنفيذي لشركة المستثمر الوطني بحجم تأثير الوضع الأمريكي علي الاقتصاد في المنطقة قائلا ان الدولار هو المعيار الحقيقي في المنطقة منذ ان اصبح عملة الاحتياط الاساسية واختير لتحديد سعر برميل النفط. ورغم عودة النشاط لدعوات فك الارتباط عن الدولار, غير ان فراج اعرب عن ثقته بان دول الخليج ستلتزم به خلال الفترة المقبلة, بناء علي التجارب الماضية. وقال فراج: دول المنطقة لن تترك العملة الأمريكية لانها جزء من نظام الدفع وهو اداة تقييم اسعار النفط, كما ان المصارف المركزية في الخليج ظلت تحتفظ بالدولار حتي خلال الاضطرابات الاقتصادية والتضخم في العقد السابع من القرن الماضي, وكذلك خلال كل الاحداث التي وقعت في العقدين التاليين.