أكدت مسودة البيان المشترك عن محادثات مجموعة السبع أمس السبت، أن القوى الصناعية ستبذل كل ما بوسعها لمحاربة الركود مع تجنب تشويه حرية التجارة، وذلك وسط مخاوف متزايدة من تنامى إجراءات الحماية التجارية. ويسعى مشروع البيان، حسب ما ذكرت وكالة رويترز خلال اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع فى روما، إلى تهدئة المخاوف من أن الحكومات قد تعمد فى مساعيها لحماية الوظائف والصناعات الوطنية إلى التخلى عن التزاماتها تجاه المنافسة العادلة للتجارة عبر الحدود. وتقول مسودة بيان مجموعة السبع، إن استقرار الاقتصاد وأسواق المال له أهمية قصوى الآن، مما يستلزم ضم الجهود واستخدام كل خيارات السياسة المتاحة لتحقيق أكبر تأثير جماعى ممكن، وقالت المسودة "سنواصل العمل معا لتفادى تأثيرات جانبية وتشوهات غير مرغوبة". وكانت ألمانيا وبريطانيا قالتا خلال الاجتماع الذى بدأ يوم الجمعة، إن العالم يواجه خطر تكرار دوامة الحماية التجارية المدمرة التى شهدها خلال أزمة الكساد العظيم الشهرية فى ثلاثينيات القرن الماضى. وتوضح التصريحات تفاقم المخاوف بشأن ما يبدو أنه التزام من حيث المبدأ بحرية التجارة وإجراءات تبدو على خلاف ذلك عند الممارسة الفعلية مثل شرط شراء المنتج الأمريكى فى خطة واشنطن لتحفيز الاقتصاد أو خطط فرنسا وإيطاليا لمساعدة شركات صناعة السيارات المحلية. يذكر أن اجتماع مجموعة السبع وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية للولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، وهو خطوة على الطريق صوب قمة أبريل لمجموعة الدول العشرين الأوسع نطاقا التى تضم أيضا كبرى اقتصادات الأسواق الصاعدة.