تناولت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم مزاعم حول نشر صور وتقارير لاستخدام التحالف الدولى بقيادة واشنطن، الفوسفور الأبيض فى معركة غزو الرقة ضد تنظيم داعش بسوريا، والذى يُعدّ استخدامه مُحرّم دولياً ضد المدنيين. وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير تم نشرها من قبل وكالة أعماق التابعة لداعش، وجماعة حقوقية تُدعى "الرقة تُذبح فى صمت"، وكذلك اعترف سكان المدينة استخدام قنابل الفوسفور الأبيض، فى غارات الجمعة.
وأضافت "التايمز" أنه ليس من غير الشرعى للجيوش حيازة الفسفور الأبيض واستخدامه بموجب القانون الدولي، بينما يُحرّم استخدامه ضد المدنيين كسلاح حارق، مثل النابالم، وزعمت الولاياتالمتحدة وغيرها من الجيوش الغربية أنها تستخدم تلك القنابل لإنشاء شاشات الدخان لإخفاء تحركات القوات. وصرّح مسؤول أمريكى، رفض الكشف عن هويته، أنّ القوات الأمريكية التى تقاتل داعش بالعراق وسوريا، تمتلك قنابل الفوسفور، لكنها لم تستخدمه ضد مدنيين. بينما أوضح متحدث بإسم القوات الأمريكية، الفريق "ريان ديلون"، أنّه لن يناقش مسألة استخدام الفوسفور الأبيض لأسباب سياسية، لكنّه أضاف أن القانون الدولى يسمح باستخدامه لإنشاء شاشات دخان بطريقة تراعى الأثار العارضة المحتملة ضد المدنيين. وقالت الصحيفة الأمريكية إنه لم يتم التحقق من أن القصف الذى يحتوى الفوسفور الأبيض استهدف مناطق مدنية فى الرقة، التى يوجد بها عشرات الآلاف من المدنيين، منهم 40 ألف طفلاً. وقال سكان محليين، إنّ أغلب مقاتلى داعش بالرقة هم متطوعين محليين وأجانب، بينما هربت قيادات التنظيم نحو دير الزور.