يعمل فيسبوك كل ما في وسعه ليتيح أكبر عدد ممكن من الإمكانيات والبيانات للمعلنين من أجل عملية استهداف جيدة والوصول إلى الفئات التي يرغبون في ظهور إعلاناتهم لها. وقد نشرت The Australian تقريرا أظهرت فيه كيف يساعد فيسبوك المعلنين في استهداف المراهقين الذين يبلغون من العمر 14 سنة. ويقول التقرير الذي نشرته الجريدة الشهيرة أن فيسبوك يوفر للمعلنين بيانات مهمة تشمل متى يشعر المراهق بأنه فاقد للثقة، أو متى يريد أن يكون شكله جذابا، ومتى يشعر بالوحدة. وتحلل خوارزميات فيسبوك الصور والمنشورات والنصوص ويمكن من خلالها استخلاص الحالة النفسية للمستخدم، ومساعدة المعلنين في استهدافه بشكل أصح وبالتالي عرض الإعلانات الأفضل التي يتفاعل معها. ويستند التقرير إلى معطيات تم جمعها عن أنشطة فيسبوك الإعلانية في كل من أستراليا و نيوزيلندا والتي تستهدف 6.4 مليون طالب وطالبة في البلدين. وتستطيع الشركة معرفة الكثير من الأمور حول المراهقين وجمعها كمعطيات للمعلنين تخص المشاعر وليس فقط الأحداث و الإهتمامات. وتسمح فيسبوك لمن لا تقل أعمارهم عن 13 عاما بالإنتساب إلى الشبكة الإجتماعية وإنشاء عضوية على الموقع، وبالطبع تعرض الإعلانات لجميع المستخدمين على الموبايل وكذلك الويب وبقية المنصات التي تعمل عليها. من جهة أخرى نفى متحدث باسم الشركة الادعاء بأنها تستهدف المستخدمين حسب المشاعر أو الحالات العاطفية، مؤكدا أن التقرير غير صحيح رغم أنه أظهر أدلة حقيقية وتم عن طريق جهات محايدة. وكانت فيسبوك أجرت خلال الأشهر الماضية اختبارات على المستخدمين من خلال عرض المنشورات الإيجابية لتعرف ردود أفعالهم ومن ثم عرضت لهم الكثير من المنشورات السلبية وجمعت بيانات عن ردود افعالهم وتمت هذه الإختبارات على حوالي 600 ألف مستخدم، مما يثير الشك حول صدق التقرير.