أكد المهندس داكر عبد اللاه عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، على أن غالبية مشروعات الطرق الجاري تنفيذها حاليًا بالجدول الزمنى للتنفيذ على أدنى تقدير، وذلك عقب الزيادات الأخيرة فى أسعار المواد الخام وأهمها البيتومين المستخدم في صناعة الأسفلت والذى يمثل أكثر من 75% من قيمة بنود أعمال الطرق. وأوضح "عبد اللاه" أن سعر طن البيتومين ارتفع بنسبة 133.5% بعد التعويم مباشرة أى فى فترة حوالى 5 شهور ليبلغ سعر الطن الآن 6070 جنيه بدلا من 2600 جنيه، مما يمثل عبء جديد على شركات المقاولات يزيد من فرص تأكل رأس المال العامل لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة لعدم استطاعتها تحمل تلك الزيادات التي بدأت منذ شهر مارس 2016 مروراً بالقرارات الإقتصادية فى نوفمبر من العام ذاته.
وأشار إلى أن أعمال الطرق تمثل حوالى 20% من تكلفة تنفيذ المشروعات السكنية أى سيلجأ المطور بالتبعية إلى رفع أسعار الوحدات السكنية وتحميل تلك الأعباء على المواطن فى النهائية.
وذكر "عبد اللاه" أن حجم مشروعات الطرق بالعاصمة الإدارية الجديدة تمثل ايضًا نسبة 20% من إجمالي مساحة المشروع والتي تقدر ب 170 ألف فدان هذا فضلاً عن المشروعات الأخرى سواء التابعة لوزارات أو مؤسسات أو غيرها من الكيانات الحكومية، وتلك النسبة من الطرق سوف تتأثر معدلات تنفيذها نتيجة ارتفاع تكلفة تنفيذها مما يمنع الاستفادة بها ويضر بخطة الدولة التنموية.
وأوضح أن الجهات الحكومية مع اقتراب انتهاء خطة العام المالى الحالى ستقوم بطرح المزيد من اعمال الطرق خلال الايام المقبلة على شركات المقاولات ومع الأعباء المالية وعدم وضوح الرؤى بشأن التكاليف ستواجه العديد من الشركات الصغرى والمتوسطة أزمة فى التقدم إلى تلك المناقصات.
ولفت إلى أن الشركات تتعرض لخسائر أخرى نتيجة توقف الجهاز المصرفي عن استمرار تمويل المشروعات فضلاً عن ارتفاع الأسعار مما أحدث اختلال بالموازنة المالية للمشروعات.