أكد المهندس داكر عبداللاه، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، أن غالبية مشروعات الطرق، الجاري تنفيذها حاليًا، سواء القومية، أو بمدن المجتمعات العمرانية، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات القطاع الخاص، كلها مهددة بالتوقف، أو الإخلال بالجدول الزمني للتنفيذ، وذلك عقب الزيادات الأخيرة في أسعار المواد الخام، وأهمها "البيتومين"، المستخدم في صناعة الأسفلت. وأوضح عبداللاه، في تصريحاتٍ له، اليوم الجمعة، أن سعر طن البيتومين ارتفع بنسبة 133.5%، بعد التعويم مباشرة، أي في فترة حوالى 5 شهور، ليبلغ سعر الطن الآن 6070 جنيهًا، بدلًا من 2600 جنيه، ما يمثل عبئًا جديدًا على شركات المقاولات، يزيد من فرص تآكل رأس المال العامل لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة، لعدم استطاعتها تحمل تلك الزيادات التي بدأت منذ شهر مارس 2016، مرورًا بالقرارات الاقتصادية في نوفمبر من العام ذاته. وأشار إلى أن أعمال الطرق تمثل حوالي 20% من تكلفة تنفيذ المشروعات السكنية، أي سيلجأ المطور بالتبعية إلى رفع أسعار الوحدات السكنية، وتحميل تلك الأعباء على المواطن في النهاية. وذكر عبداللاه أن حجم مشروعات الطرق بالعاصمة الإدارية الجديدة، تمثل أيضا نسبة 20% من إجمالي مساحة المشروع، والتي تقدر ب 170 ألف فدان. واوضح ان الجهات الحكومية، مع اقتراب انتهاء خطة العام المالى الجاري، ستطرح المزيد من أعمال الطرق، خلال الأيام المقبلة.